ترغب السلطات الهندية في التخلي عن يوم الحب، لأنه استيراد ثقافي غربي، وتشجيع المواطنين على اعتناق ممارسة وطنية، وهي "احضن بقرة" لتعزيز "الثراء العاطفي" للمواطنين.
وقال مجلس رعاية الحيوان في الهند، إن يوم حضن البقرة سيكون في 14 شباط/ فبراير الجاري، في نفس يوم "يوم الحب"، واصفا الأبقار بأنها "العمود الفقري للثقافة الهندية والاقتصاد الريفي".
وقال المجلس الذي يقدم مشورة قانونية لوزارة الثروة السمكية وتربية الحيوانات ومنتجات الألبان في الهند، إن البقرة هي "المانحة للجميع"، وتوفر الغذاء للبشرية.
لكن المواطنين في البلاد استقبلوا الفكرة بسيل من السخرية، وتداول نكات ووسوم على مواقع التواصل الاجتماعي، والإذاعات التلفزيونية، الأمر الذي أثار شكوكا حول نجاح الفكرة.
وخلال العقد الماضي، دفعت أجندة حزب "بهاراتيا جاناتا" الحاكم، بقيادة رئيس الوزراء ناريندرا مودي، الهندوس إلى القول بأن الاحتفال في يوم الحب يتعارض مع القيم الهندية التقليدية.
وبدأت مجموعات هندوسية في القيام بدوريات في الشوارع لفرض القواعد الأخلاقية الهندوسية، والتي تضمنت مضايقة الأزواج لمسك أيديهم في الأماكن العامة أو الاحتفال بيوم الحب.
وفي أوائل التسعينيات، بدأت شعبية يوم الحب في الارتفاع حيث خضعت الهند لسلسلة من سياسات التحرير الاقتصادي، مما أدى إلى ظهور طبقة وسطى هندية جديدة تتمتع بقوة شرائية، وقدرة على شراء الهدايا وبطاقات المعايدة، كما ظهر يوم الحب في أفلام بوليوود.
واليوم، يحتفل الأزواج الهنود الشباب، وخاصة في المدن الحضرية مثل دلهي ومومباي وبنغالور، بيوم الحب من خلال إهداء البالونات والشوكولاتة لبعضهم البعض، أو قضاء الوقت معًا في الحدائق العامة ودور السينما والمطاعم، أو الذهاب إلى حفلات يوم الحب، بحسب صحيفة "تايمز".