لم تتمالك السناتور الديموقراطية المسنة ديان فاينشتاين، دموعها وهي تعلن انتهاء مسيرتها في الكونغرس، بعد ما بلغت من العمر عتيا.
فأمس الثلاثاء أعلنت فاينشتاين عزمها أن لا تسعى لإعادة انتخابها عند انتهاء مأموريتها العام المقبل، منهية بذلك مسيرة سياسية تاريخية، وطويلة، حطمت فيها الكثير من الأرقام القياسية، منذ بدأت هذا المسار في الكونغرس عام 1992.
ولطالما كانت هذه السيناتور، البالغة من العمر 89 عامًا مؤثرة في السياسة بكاليفورنيا التي تمثلها في الكونغرس، على مدى عقود، توجتها بحمل لقب السيناتور الأمريكي الأطول خدمة في التاريخ.
وستترك السياسية الديمقراطية التي أفسحت المجال لخلافتها مطلع عام 2024، بصماتها على بعض أعمال "الكابيتول هيل" (الكونغرس) الأكثر أهمية في تاريخ الولايات المتحدة الحديث؛ منذ قانون الاتحادي لحظر الأسلحة الهجومية عام 1994، وحتى مناقشة تقرير وكالة المخابرات المركزية حول التعذيب عام 2014.
دموع الوداع
أعلنت فاينشتاين، قرارها التاريخي خلا مأدبة غداء أقامها الديمقراطيون في مجلس الشيوخ، أمس الثلاثاء لوداعها، حيث "قال الجميع عنها أشياء لطيفة"، لم تستطع أمامها إلا أن تذرف الدموع بغزارة، لحساسية اللحظة أيضا,
كما شارك الرئيس جو بايدن الذي خدم في مجلس الشيوخ إلى جانب فاينشتاين، في الإشادة بالسيدة المسنة، حيث نسب إليها نصر تمرير القانون الاتحادي لحظر الأسلحة الهجومية، ومشيدا بـ"ذكائها وتعاطفها وشخصيتها القيادية" وبـ "سجلها الحافل من الدفاع عن حقوق الناس والنضال من أجل تحسين حياتهم".
وديان فاينشتاين من مواليد يونيو/حزيران عام 1933، انخرطت مبكرا في الحزب الديمقراطي، وشغلت منصب عمدة سان فرانسيسكو بين عامي 1978 إلى عام 1988، لكنها خسرت معركة حاكم ولاية كاليفورنيا عام 1990، لتصبح عضوا في الكونغرس عن نفس الولاية، بعد عامين فقط من ذلك الفشل، وهو المنصب الذي ستظل فيه حتى نهاية العام الجاري.