موقع زمان الوصل
"كل شيء ينال منا لم ننل شيئا".. هذه آخر كلمات كتبتها الروائية والثائرة اللبنانية "دلال زين الدين" على صفحتها في "فيسبوك" أواخر كانون الثاني يناير الماضي قبل أن تفارق الحياة تحت أنقاض منزلها في منطقة نارليكا بولاية أنطاكيا التركية مع ثلاثة من أبنائها وأحد أحفادها جراء الزلزال المدمر الذي ضرب تركيا يوم أمس، لتطوى صفحة مناضلة لم تهادن الطغاة والقتلة يوماً وانحازت إلى ثورة السوريين وحلمهم بالحرية والكرامة حتى آخر لحظة من حياتها.
وبحسب موقع "جنوبية اللبناني" أبلغ "هادي بسام صفوة" أخواله في لبنان بصوت مخنوق أن والدته "دلال إبراهيم زين الدين"، وأولادها يوسف ومحمد وفجر وحفيدها ابن يوسف قد توفاهم الله بالزلزال الذي ضرب أنطاكيا في تركيا . وقال هادي في رسالته الصوتية أن “زوجته أيضا تنازع جراء هذا الزلزال، الذي دمر المنزل على أصحابه".
كما نعى "طلال زين الدين"، الذي يقيم في بلدة زبقين شقيقته على صفحته على الفيس بوك، محملا إياها السلام لوالدته، وأضاف أنه كان على تواصل دائم مع شقيقته دلال ، يطمئن على أحوالها.
وتتحدر دلال زين الدين 50 عاما، من بلدة صفد البطيخ في قضاء بنت جبيل حاضنة حزب الله اللبناني ولكنها اقترنت بالسوري الراحل" بسام صفوة" وعاشت معه في حي "جورة الشياح" بحمص بدايات الثورة قبل أن تنتقل إلى مسقط رأسها في قضاء بنت جبيل، وكانت شاهدة على عمليات القنص من قبل الأمن السوري على المتظاهرين السلميين وقالت في لقاء مع ـ"زمان الوصل" عام 2015 إنها موقف مؤيد للثورة منذ بدايتها لكنها لم تعلن ذلك حفاظاً على حياتها وعائلتها، وكانت شاهدة على مجزرة الساعة في حمص لأنها كانت من ضمن المعتصمات في الساحة.
ومنذ سنوات انتقلت إلى تركيا وكانت تجهز لفيلم وثائقي عن الثورة السورية كما عاشتها وأصدرت كتاباً بعنوان "عمامة وجسد".
وفي يونيو 2019 شاركت في جنازة حارس الثورة عبد الباسط الساروت ورفعت صورته وعلقت على صفحتها في" فيسبوك":"رفعت صورتك كالتاج فوق رأسي، ومشيت خلف نعشك لأشيع جزءاً من قلبي، يا بن القلوب كلها".
تبرأ منها أشقاؤها
وكشفت الراحلة في اللقاء المذكور أن عدداً من أشقائها تبرؤوا منها لأن أولادهم يحاربون في سوريا مع حزب الله والبعض الآخر منهم تجاهل الأمر" وتابعت: "حين طلب الحزب في الجنوب من أولادي التصويت لصالح بشار الأسد في الانتخابات السورية الأخيرة رفضنا ذلك وكانت هذه بداية المعركة".
وفيما إذا كانت تتخوّف من ردات فعل أخرى من الحزب وأنصاره قالت الحرّة الشيعية:" لقد واجهت الحزب وأنا في عقر داره ولم يخفني لأني كنت من أشد أنصاره يوماً وأعرف كيف يفكر" وتابعت بثقة :"لو كنتُ خائفة لما أعلنت عن اسمي الحقيقي وأظهرت صورتي على الملأ".
وأردفت: "مشكلتي ليست في مضايقات حزب الله بل مشكلتي هي نصرة الشعب السوري الذي عشت معه ونسيت أني غريبة عنه، ولا يمكن لي أن أخذله حتى لو كلفني هذا الأمر حياتي".
ونعى عدد من ناشطي الثورة السورية دلال زين الدين أم عمر حيث علق "محمد بغدادي": "منذ طفولتك كُنت ثائرة وفي شبابك ثائرة تعلمنا منكِ الكثير في فترة قصيرة كنتِ المثال التي تعلمنا منكِ معنى الحرية وأن نكون ثواراً على الظلم، واستدرك:"لا كلام نستطيع أن نواسي بها أنفسنا برحيلك كنت الصديقة والكاتبة والثائرة التي تعلمنا منها الكثير في الأوقات العصيبة" وعقب المحامي والحقوقي اللبناني " نبيل الحلبي": " ماتت دلال زين الدين رفيقة القضايا العادلة ماتت زهرة الجنوب شقيقة النعمان إنا لله وإنا إليه راجعون".
وكتب الفنان"ياسر الغربي": "مع السلامة يا ام عمر يا أصيلة .. يا حنونة وأضاف: "شو تشبهي سوريا بحياتك وبرحيلك .. مع السلامة يا ام عمر".
"كل شيء ينال منا لم ننل شيئا".. هذه آخر كلمات كتبتها الروائية والثائرة اللبنانية "دلال زين الدين" على صفحتها في "فيسبوك" أواخر كانون الثاني يناير الماضي قبل أن تفارق الحياة تحت أنقاض منزلها في منطقة نارليكا بولاية أنطاكيا التركية مع ثلاثة من أبنائها وأحد أحفادها جراء الزلزال المدمر الذي ضرب تركيا يوم أمس، لتطوى صفحة مناضلة لم تهادن الطغاة والقتلة يوماً وانحازت إلى ثورة السوريين وحلمهم بالحرية والكرامة حتى آخر لحظة من حياتها.
وبحسب موقع "جنوبية اللبناني" أبلغ "هادي بسام صفوة" أخواله في لبنان بصوت مخنوق أن والدته "دلال إبراهيم زين الدين"، وأولادها يوسف ومحمد وفجر وحفيدها ابن يوسف قد توفاهم الله بالزلزال الذي ضرب أنطاكيا في تركيا . وقال هادي في رسالته الصوتية أن “زوجته أيضا تنازع جراء هذا الزلزال، الذي دمر المنزل على أصحابه".
كما نعى "طلال زين الدين"، الذي يقيم في بلدة زبقين شقيقته على صفحته على الفيس بوك، محملا إياها السلام لوالدته، وأضاف أنه كان على تواصل دائم مع شقيقته دلال ، يطمئن على أحوالها.
وتتحدر دلال زين الدين 50 عاما، من بلدة صفد البطيخ في قضاء بنت جبيل حاضنة حزب الله اللبناني ولكنها اقترنت بالسوري الراحل" بسام صفوة" وعاشت معه في حي "جورة الشياح" بحمص بدايات الثورة قبل أن تنتقل إلى مسقط رأسها في قضاء بنت جبيل، وكانت شاهدة على عمليات القنص من قبل الأمن السوري على المتظاهرين السلميين وقالت في لقاء مع ـ"زمان الوصل" عام 2015 إنها موقف مؤيد للثورة منذ بدايتها لكنها لم تعلن ذلك حفاظاً على حياتها وعائلتها، وكانت شاهدة على مجزرة الساعة في حمص لأنها كانت من ضمن المعتصمات في الساحة.
ومنذ سنوات انتقلت إلى تركيا وكانت تجهز لفيلم وثائقي عن الثورة السورية كما عاشتها وأصدرت كتاباً بعنوان "عمامة وجسد".
وفي يونيو 2019 شاركت في جنازة حارس الثورة عبد الباسط الساروت ورفعت صورته وعلقت على صفحتها في" فيسبوك":"رفعت صورتك كالتاج فوق رأسي، ومشيت خلف نعشك لأشيع جزءاً من قلبي، يا بن القلوب كلها".
تبرأ منها أشقاؤها
وكشفت الراحلة في اللقاء المذكور أن عدداً من أشقائها تبرؤوا منها لأن أولادهم يحاربون في سوريا مع حزب الله والبعض الآخر منهم تجاهل الأمر" وتابعت: "حين طلب الحزب في الجنوب من أولادي التصويت لصالح بشار الأسد في الانتخابات السورية الأخيرة رفضنا ذلك وكانت هذه بداية المعركة".
وفيما إذا كانت تتخوّف من ردات فعل أخرى من الحزب وأنصاره قالت الحرّة الشيعية:" لقد واجهت الحزب وأنا في عقر داره ولم يخفني لأني كنت من أشد أنصاره يوماً وأعرف كيف يفكر" وتابعت بثقة :"لو كنتُ خائفة لما أعلنت عن اسمي الحقيقي وأظهرت صورتي على الملأ".
وأردفت: "مشكلتي ليست في مضايقات حزب الله بل مشكلتي هي نصرة الشعب السوري الذي عشت معه ونسيت أني غريبة عنه، ولا يمكن لي أن أخذله حتى لو كلفني هذا الأمر حياتي".
ونعى عدد من ناشطي الثورة السورية دلال زين الدين أم عمر حيث علق "محمد بغدادي": "منذ طفولتك كُنت ثائرة وفي شبابك ثائرة تعلمنا منكِ الكثير في فترة قصيرة كنتِ المثال التي تعلمنا منكِ معنى الحرية وأن نكون ثواراً على الظلم، واستدرك:"لا كلام نستطيع أن نواسي بها أنفسنا برحيلك كنت الصديقة والكاتبة والثائرة التي تعلمنا منها الكثير في الأوقات العصيبة" وعقب المحامي والحقوقي اللبناني " نبيل الحلبي": " ماتت دلال زين الدين رفيقة القضايا العادلة ماتت زهرة الجنوب شقيقة النعمان إنا لله وإنا إليه راجعون".
وكتب الفنان"ياسر الغربي": "مع السلامة يا ام عمر يا أصيلة .. يا حنونة وأضاف: "شو تشبهي سوريا بحياتك وبرحيلك .. مع السلامة يا ام عمر".