سكاي نيوز عربية
تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي في المغرب صور منازل ومسالك قرى في جنوب وشمال البلاد وقد غمرتها الثلوج، فيما اختار مواطنون توجيه رسائل استغاثة عبر "فيسبوك"، يطالبون من خلالها السلطات بإنقاذهم وفك العزلة عنهم جراء التساقط الكثيف للثلوج.
وقال مصدر محلي في اتصال مع موقع "سكاي نيوز عربية"، إن التساقطات الثلجية الكثيفة التي شهدتها جماعات (محافظات) تيديلي وتلوات وبومالن دادس وممر تيشكا وتدارت اكويم بإقليم ورزازات (جنوب البلاد)، تسببت في انقطاع شبكة الربط بالكهرباء وعزلت العشرات من المواطنين.
وأضاف المصدر ذاته أن سمك الثلوج تجاوز مترا ونصف، وغطى المنازل وأغلق الطرقات، مشيرا إلى أن مناطق الجنوب لم تشهد منذ أزيد من عشرين سنة مستوى هذه التساقطات الثلجية، كما تسببت في توقف حركة السير في الطريق الوطنية رقم 9 الرابطة بين ورزازات ومراكش على مستوى جبال تيشكا، فيما ترابط مصالح التجهيز في عين المكان لإزاحة الثلوج وتمكين العربات من المرور.
كما أسفرت التساقطات الثلجية والمطرية في انقطاع العديد من المحاور الطرقية وتوقف حركة السير في كل من أقاليم (بلديات) زاكورة وتنغير ورزازات، وأيضا توقف الدراسة بسبب السيول الجارفة والوديان.
نداء استغاثة
وفي هذا الصدد، يناشد سكان الدواوير المعزولة السلطات بالتدخل العاجل وتسخير آليات ومعدات حديثة لإزاحة الثلوج وفك العزلة عنهم.
ووجد بعض السكان المتضررين "فيسبوك" سبيلا لإيصال أصواتهم ونداءات استغاثة من أجل فك الحصار عنهم ومدهم بالمؤونة.
وفي هذا السياق، أكدت فاطمة الزهراء مهزولي، رئيسة مجلس جماعة أولاد يحيى، إن كل مصالح الجماعة بتنسيق مع السلطات المحلية تتابع الأوضاع وترصد كل التطورات وتتأهب لأي خطر محتمل وتستعد للتدخل بالاستعانة بكل الآليات والجرافات المتخصصة في إزاحة الثلوج، وذلك لحماية أرواح السكان.
من جهته، أكد أحمد هبري، فاعل جمعوي بإملشيل، جنوب البلاد لـ"سكاي نيوز عربية"، أن أزيد من 20 دوارا يعيشون عزلة بسبب الثلوج التي اجتاحتها.
وأضاف زهري أن الثلوج تسببت في قطع الطريق الرابط بين إملشيل والريش، بينما وجد مسافرون أنفسهم عالقون في منطقة ازغاريس يعانون البرد القارس والجوع.
أما مسؤول بمديرية التجهيز، فقال لموقع "سكاي نيوز عربية"، إن المديرية سخرت كل المعدات والحاجيات الضرورية من أجل إزاحة الثلوج وتحرير الطرق، مشيرا أن وعرة المسالك وكثافة الثلوج تتطلب ساعات لإزاحتها وكنسها.
واستنادا إلى مصادر محلية، فإنه بمجرد صدور نشرة إنذارية من طرف المديرية العامة للأرصاد الجوية تفيد أن عددا من الأقاليم (المحافظات) في الجنوب ستشهد تساقطات مطرية وثلجية غزيرة، عبئت السلطات المحلية والمصالح الخارجية، كما قامت بحملات تحسيسية عبر مكبرات الصوت تجوب مختلف الأحياء والشوارع تحث السكان على ضرورة توخي الحيطة والحذر وإخبار السلطات عن أي خطر محتمل.
وأفادت المصادر ذاتها بأن أعوان السلطات المحلية دعوا سكان المنازل الآيلة للسقوط إلى مغادرتها، خوفا من أن تنهار فوق رؤوسهم وتسبب في أضرار جسيمة.