تعرض مكتب قناة "يو تي في" العراقية، السبت، إلى هجوم بقنبلة يدوية، وذلك في شارع النضال وسط العاصمة بغداد.

مسلحون مجهولون رموا قنبلة يدوية أمام مقر للقناة، ما أثار هلعاً لدى العاملين فيها.

قناة "يو تي في"


وقالت القناة في بيان إن "مسلحين مجهولين رموا قنبلة يدوية أمام مقر للقناة، ما أثار هلعاً لدى العاملين في المكتب".

ولم يُسجل أي أضرار مادية أو بشرية، كما أن القنبلة لم تنفجر، إذ شوهدت وهي ملقاة قرب الباب الرئيس للقناة.



بدورها، دعت إدارة القناة عبر بيانها الجهات الأمنية إلى التحرك للتحقيق في الحادثة وكشف هوية الفاعلين، مضيفة: "نرفض استهداف مكتبنا ونؤكد استمرارنا بنهجنا العادل".

وليست هذه المرة الأولى التي تتعرض فيها القناة إلى الهجوم أو المضايقة من قبل جهات وفصائل مسلحة؛ بسبب طبيعة برامجها، وفتح بعض الملفات التي تعارض ممارسات تلك المجموعات.



وجاء هذا الاستهداف بعد حلقة مثيرة للجدل، عرضتها القناة، تناول فيها الإعلامي عدنان الطائي حملة وزارة الداخلية العراقية ضد "المحتوى الهابط"، ووجه انتقادات للحملة، كما تناول أيضاً ما يُطرح من بعض الشخصيات المقربة من إيران، باعتبارها تهدد أمن البلاد وتثير النعرات الطائفية، وتحرض على الكراهية.

وواجه الطائي انتقادات من أنصار الفصائل المسلحة، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، كما شنّ إعلاميون مقربون من إيران حملة ضده.



وتتبع قناة "UTV" لرجل الأعمال ورئيس تحالف السيادة (أكبر تحالف سياسي سني) خميس الخنجر، وتبث من تركيا، لكن مكاتبها منتشرة في عدة دول إقليمية.

مسلحان اثنان كانا يستقلان دراجة نارية استهدفا مقر مكتب القناة بقنبلة محلية الصنع دون أن تنفجر.

جمعية الدفاع عن حرية الصحافة


بدورها، قالت جمعية الدفاع عن حرية الصحافة في العراق إن "مسلحين اثنين كانا يستقلان دراجة نارية استهدفا مقر مكتب القناة، الواقع في شارع النضال وسط بغداد، بقنبلة محلية الصنع دون أن تنفجر، أو تُحدث أي أضرار بالمبنى".

وأضافت الجمعية (مستقلة) أنها "إذ تتمنى السلامة لجميع الزملاء العاملين في المبنى، فإنها تعد استمرار مسلسل استهداف المؤسسات الإعلامية منذ العام 2019 وحتى الآن يمثل منهجاً خطيراً، وتهديداً علنياً للعمل الصحفي والإعلامي في البلاد".

وطالبت الجمعية الأجهزة الأمنية بعدم الاكتفاء بإعلان فتح تحقيق بالحادث، والكشف عن المجرمين والجهة التي دفعتهم لاستهداف مكتب Utv.

كما أعربت عن "قلقها من استمرار مسلسل الإفلات من العقاب، بعد أكثر من ثلاثة أشهر على تولي السوداني السلطة، الذي تعهد بملاحقة قتلة المتظاهرين والصحفيين".