بعدما مثل الفنان المغربي سعد لمجرد، أمس الاثنين، أمام القضاء الفرنسي في قضية اتهامه بالاغتصاب عام 2016 برفقة زوجته إلى المحكمة، يرتقب أن تعقد اليوم الثلاثاء، جلسة جديدة من فصول محاكمة أحد أبرز نجوم المغرب في سماء الغناء العربي، وهي قضية تحظى باهتمام الرأي العام.
وفي تفاصيل أولى جلسات محاكمة صاحب "أنت معلم" في القضية التي تعود فصولها لسنة 2016، المتهم فيها بضرب شابة فرنسية، واغتصابها في غرفة فندق، على هامش حفلة له في العاصمة الفرنسية باريس، قال لمجرد خلال مثوله أمام القاضي إنه انتظر سبع سنوات لكي يستطيع الحديث عن الحالة التي سببت له ولأحبابه الضرر، مشيرا إلى أنه عانى في السنوات الأخيرة من تداعيات هذه المشكلة ومن ضغوطات كبيرة وصلت إلى حد الاكتئاب، خاصة بعد قضائه 7 أشهر داخل أسوار السجن، وشهورا طويلة مقيدا بالسوار الإلكتروني.
كما بين النجم الشاب أنه خلال السنوات الأخيرة حاول الحفاظ على مسيرته الفنية رغم منعه من ممارسة مهنته لمدة 3 سنوات تقريبًا بسبب القضية، قبل أن يمنحه القاضي الإذن بمواصلة إنتاج الأغاني على "يوتيوب" لكسب قوته منها، مضيفا أن هذه الوسيلة تعتبر حاليا المدخول المادي الوحيد له، ويكسب منها إلى حدود 15 ألف يورو شهريا، يسدد بها نفقات عيشه بباريس، وفق ما نقلته صحيفة "هسبريس" المغربية.
زوجة لمجرد أمام المحكمة: أعلم أنه بريء
من جانبها أدلت زوجة الفنان المغربي، غيثة العلاكي، بتصريحات للمحكمة، حيث كشفت أن الأخير تقدم لخطبتها خلال تواجده في السجن الاحتياطي، مضيفة أنه شخص محب وحنون للغاية، وكان دائما يستمع لها ولعائلته، معربة عن اقتناعها الكبير بأن الشخص الذي تعرفه لسنوات طويلة وعاشت معه لا يمكنه القيام بالأفعال التي اتهم بها.
وأبرزت زوجة لمجرد في حديثها أن الأخير دائمًا ما يكون شخصًا محترمًا جدًا تجاه النساء، وكانت لديه صديقات، لكنها لم تسمع عن أي مشكلة له مع النساء.
كما قالت غيثة العلاكي إن زوجها كان أحيانا يتعاطى المخدرات وتكون على علم بذلك، مضيفة أنها تعلم أنه بريء، وقد استمعت لروايته في الموضوع، وهي مقتنعة تماما بكلامه وبأنه لم يرتكب الأفعال المنسوبة إليه.
ويفترض أن يَمثُل نجم البوب البالغ 37 عاماً، أمام محكمة الجنايات مدى خمسة أيام
اغتصاب وعقوبة تصل إلى 20 عاماً
وتعود تفاصيل القضية إلى أكتوبر 2016 حيث زعمت امرأة فرنسية أن لمجرد البالغ من العمر 37 عاما، والمشهور في مجال موسيقى البوب العربية، اغتصبها في فندق فخم في الشانزليزيه بينما كان تحت تأثير الكحول والكوكايين.
وقالت المرأة التي كانت تبلغ من العمر 20 عاما في ذلك الوقت، إنها قابلت لمجرد في ملهى ليلي في باريس ورافقته إلى الفندق الذي يقيم فيه، بحسب الوثيقة التي تلخص نتائج التحقيق التي تلاها رئيس المحكمة.
وقالت إنه ضربها عدة مرات وهي تحاول دفعه للوراء قبل أن يغتصبها، وفقا للوثيقة. وتمكنت من مغادرة الغرفة، وأفاد موظفو الفندق برؤيتها تبكي وتتألم.
وأودع لمجرد السجن إثر ذلك قبل إطلاق سراحه في نيسان/أبريل 2017 مع إرغامه على وضع سوار إلكتروني لمراقبة تحركاته.
ثم سجن عام 2018 لفترة وجيزة بعدما وُجهت له تهمة اغتصاب شابة أخرى في مدينة سان تروبيه الفرنسية.
أيضاً وبرز اسم سعد لمجرد في الولايات المتحدة في قضية اغتصاب تعود للعام 2010، إلا أنّ الملاحقات أُسقطت في حقه عقب تسوية مع الضحية لم تُعلن قيمتها.
وكان عاهل المغرب الملك محمد السادس أعلن أنه سيتكفّل بنفقات المحامين.
ويواجه لمجرد عقوبة بالسجن لمدة 20 عاماً في حال إدانته.
يشار إلى أن لمجرد هو أحد أشهر الفنانين في العالم العربي. وحصل مقطع الفيديو الموسيقي الخاص به "لمعلم" على أكثر من مليار مشاهدة على قناته على يوتيوب، حيث يتابعه أكثر من 14 مليون مشترك.
ومنحه الملك محمد السادس أعلى وسام وطني في المغرب عام 2015.