كان من المخطط أن تنقل الركاب والبضائع بين المدن بسرعة الصوت
وضع الملياردير، إيلون ماسك رؤية مبهرة، حول نظام يمكن أن ينقل الركاب بين المدن بسرعة الصوت تقريباً. وحفزت ورقته البحثية حول هذا الموضوع مجموعة من رواد الأعمال الحالمين لمحاولة إنشاء نظام النقل المستقبلي الذي سمّاه "هايبرلوب".

ولكن بعد 10 سنوات ومئات الملايين من الدولارات، حاولت أكثر من 6 شركات ناشئة إنشاء الطريق السريع الفائق بسرعة تصل إلى 760 ميلاً في الساعة (ما يعادل 1222 كيلو متر في الساعة) ولم ينجح أي منها.

وفي العام الماضي، قامت شركة "Hyperloop One" الناشئة التي يدعمها الملياردير البريطاني، ريتشارد برانسون بتسريح نصف موظفيها وركزت على نقل الشحنات. وحتى خارج مقر شركة "سبيس إكس"، التابعة لـ "إيلون ماسك"، أنشأ العمال موقف سيارات في نفس المكان الذي كان يستخدم لاختبارات "هايبرلوب". وفي وقت سابق من هذا الشهر، تخلت أحد أقدم الشركات في هذه التقنية "Hyperloop TT"، عن محاولة الطرح العام للجمهور، وفقاً لما ذكرته "بلومبرغ"، واطلعت عليه "العربية.نت".

كان من المقرر إدراج الشركة في بورصة نيويورك عبر الاندماج مع شركة استحواذ ذات أغراض خاصة (SPAC)، يدعمها أسطورة كرة السلة "شاكيل أونيل". وقدّرت قيمة الشركة الناشئة بـ 600 مليون دولار. وبدلاً من ذلك، تقلص "HyerloopTT" النفقات – في مثال حي على التحديات التي تواجه الآن شركات التكنولوجيا في جميع الصناعات، خاصة تلك التي ليس لديها الكثير من الإيرادات. كما تثير الصفقة الفاشلة أيضاً أسئلة جديدة حول الجدوى في العالم الحقيقي من الحلم المثالي لنظام "هايبرلوب".

من جانبه، قال كبير مسؤولي التسويق في "HyperloopTT"، روب ميلر: "يمثل بناء شكل جديد من وسائل النقل تحدياً كبيراً". "ومع ذلك، بالنظر إلى الازدحام والتلوث وعدم الراحة في وسائل النقل اليوم، هناك حاجة ماسة لذلك".

وكتب ميلر في بيان بعد إلغاء الطرح العام والذي كان مقرراً له الشهر المقبل: "إنه وقت صعب أن تكون شركة تجريبية بمشاريع تتطلب مئات الملايين من الدولارات لإنشائها".

في الربع الماضي، انخفض تمويل شركات النقل الناشئة بمقدار النصف مقارنةً بالعامين السابقين، إلى 500 مليون دولار، وفقاً لبيانات شركة الأبحاث "PitchBook".

وحتى شركة "Boring Co"، التابعة للملياردير، إيلون ماسك، فقد واجهت تحديات. عندما طرح الملياردير أفكاره حول التكنولوجيا لأول مرة، استخدم طريق لوس أنجلوس البالغ طوله 350 ميلاً تقريباً إلى سان فرانسيسكو. وأهم مشاريع "Boring" حتى الآن هو نفق بطول 1.7 ميل تحت مركز مؤتمرات في لاس فيغاس.