وسط الجدل الذي أثاره ولا يزال العالم الهولندي فرانك هوغربيتس، الذي توقع حصول زلزال في تركيا قبيل أيام قليلة من الزلزال المدمر الذي ضرب جنوب البلاد فجر السادس من فبراير، دحض عدة علماء وباحثين النظريات التي يستند إليها العالم المذكور.
وفي السياق اعتبر عالم الزلازل الأردني، نجيب أبو كركي، أن هوغربيتس، "يستغفل" الجماهير.
كما أكد أستاذ الجيوفيزيا وعلم الزلازل في الجامعة الأردنية بحديث لـ"العربية.نت" أنه سيثبت للعالم أن فرانك لم يتنبأ بشيء، عبر نشر خريطة لأميركا الجنوبية فارغة من الزلازل اليوم الأحد، فيما سيوثق مركز دراسات زلازل أوروبا والبحر المتوسط وقوع عشرات الزلازل في نفس المنطقة المذكورة خلال 24 الساعة القادمة.
يتسلى بأعصاب الناس
وأكد أبو كركي أنه سينشر غداً الخريطة نفسها وعليها هزات "مستقبلية" حصلت في نفس المكان، وخلال أسبوع ستمتلئ تلك الخريطة بمئات الهزات ما بين 3 – 5 درجات وربما أكثر على مقياس ريختر.
إلى ذلك، طالب جميع المتابعين والراصدين لهذا الشأن بعدم اعتبار ذلك تنبؤاً بل النمط الطبيعي لمثل هذه التحركات.
وجدد التأكيد على أن العالم الهولندي يستغفل الجميع ويتسلى بأعصاب العالم، مطالباً الجميع التحصن من مثل هذا النوع من التكهنات غير المدروسة.
وقال: "لا تنخدعوا من الآن فصاعدا بتكهنات العابثين وشطحات المتنبئين وإشاعاتهم".
عالم مثير للجدل
يشار إلى أن توقعات فرانك هوغربيتس كانت أثارت الجدل بل الرعب بتنبؤاته حول الزلازل التي تقع في دول العالم، إذ عاد من جديد قبل أيام ليحذر من زلزال في الفترة ما بين 25 و26 من فبراير الجاري، زاعمًا أنه لن يكون كارثيًا، لكن قد يصبح كذلك في بداية مارس، على حد قوله.
وصادفت توقعات العالم الهولندي الواقع، بعد حصول زلزال في طاجيكستان على عمق 10 كيلومترات، وهو الأقوى في الأيام الثلاثة الأخيرة، حيث نشر تنبؤ الهيئة التي يتبعها والذي جاء فيه قد يحدث نشاط زلزالي أقوى في الفترة من 20 إلى 22 فبراير تقريبًا، ومن المحتمل أن يبلغ ذروته في يوم 22.
كما زاد من صحة توقعاته أيضا ما سجلته شبكات المحطة القومية لرصد الزلازل في مصر، حيث سجلت 3 هزات أرضية متتالية بالقرب من السويس، يوم الجمعة، شعر بها سكان القاهرة والقليوبية والسويس وبورسعيد والإسماعيلية.