إرم نيوزطورت شركة ناشئة في الدنمارك يطلق عليها Autofuel ذراعًا آلية قادرة على تزويد مجموعة متنوعة من المركبات بالوقود في العديد من محطات الوقود دون أي حاجة إلى مساعدة بشرية.

ويتكون حل Autofuel من ذراع آلية معيارية موضوعة داخل مضخة الوقود، وسلسلة من أجهزة الاستشعار والكاميرات المصممة للحفاظ على سير الأشياء بسلاسة.

وتكتشف الكاميرات رقم تسجيل السيارة حتى يتمكن النظام من اكتشاف نوع الوقود الذي تحتاجه، وتقوم كاميرا أخرى بتوجيه السيارة للتوقف في منطقة معينة بحيث يمكن للذراع الوصول بسهولة إلى باب خزان الوقود.

وأخيراً، تبدأ الذراع نفسها في التحرك، ويفتح الباب، وتختار فوهة الوقود المناسبة، وفي النهاية تزود السيارة بالوقود، بحسب ما أورده موقع "أوديتي سنترال".

وتعد محطة وقود Neste في فنلندا حاليًا المكان الوحيد في العالم حيث يمكنك إعادة تزويد سيارتك بالوقود بواسطة روبوت، وهي الموقع التجريبي الذي اختارته الشركة لاختبار نظام التزود بالوقود المستقبلي.

ويمثل النظام الجديد ذراع آلية يمكنها تحديد موقع باب خزان وقود السيارة واختيار النوع المناسب من الوقود وتشغيل المضخة دون أي نوع من المساعدة البشرية.

وتم اختبار الذراع الروبوتية من الجيل الثالث من Autofuel لأكثر من عام، وتخطط الشركة الدنماركية لبدء الاختبار العام في وقت لاحق من العام الجاري 2023.

وعلى الرغم من أن الأمر قد يستغرق بعض الوقت قبل أن تصبح روبوتات التزود بالوقود سائدة في العالم، إلا أن Autofuel تعتقد أنها أنها ستصبح لا تقدر بثمن عندما تطرق المركبات ذاتية القيادة الشوارع أخيرًا.

وبدأ Autofuel العمل على حل آلي لإعادة تزويد السيارات بالوقود في عام 2018، وكانت الفكرة الرئيسية للمشروع هي تقليل التعرض المحتمل للمواد الكيميائية الضارة ومكونات الوقود في المحطات لكل من الموظفين والعملاء.

ولكن هناك فوائد أخرى لوجود روبوت يقوم بجميع الأعمال، بما في ذلك الراحة، وكذلك السلامة في المناطق التي قد يشعر الناس فيها بالتردد في ترك سياراتهم.

ثم هناك الفوائد التي يجلبها الروبوت للأشخاص المعاقين الذين لا يستطيعون التزود بالوقود في سياراتهم وهو عامل يعد مهماً للكثيرين من تلك الفئة.

وقال جوناس ثور أولسن الرئيس التنفيذي لشركة Autofuel: "تهدف تقنيتنا إلى تزويد العملاء بأقصى درجات الراحة والأمان في محطات الوقود".

وأضاف: "يتطلب التزود بالوقود يدويًا انتباه السائق أو مشاركته المباشرة على الأقل، لا يتطلب نظام الوقود التلقائي أي تدخل بشري، فهي تتيح لهم الذهاب إلى المتجر لتناول القهوة أو أخذ استراحة قصيرة أثناء إعادة تزويد السيارة بالوقود".

ورغم روعة الأمر كما تم الترويج له من جانب الشركة، إلا أن البعض أثار مخاوف عبر منصات التواصل الاجتماعي، فبداية، لكي تنجح العملية بأكملها يحتاج المرء إلى تسجيل سيارته في Autofuel.

وهذه هي الطريقة الوحيدة للنظام للتعرف على نوع السيارة والوقود المناسب وخيارات الدفع، وتلك معلومات لا يميل الكثير من الناس لمشاركتها مقابل شيء لا أهمية له مثل التزود بالوقود بشكل أكثر راحة، حسب البعض.

ورأى فريق آخر من معارضي الفكرة أن السرعة التي تعمل بها الذراع الروبوتية تثير قلق الكثير من الأشخاص، حيث يبدو أنها تتحرك أبطأ بكثير من الإنسان.

ونظرًا لأن الروبوتات والذكاء الاصطناعي أصبحت جزءًا كبيرًا من حياتنا مؤخرًا، فمن السهل تخيل حلول مثل الوقود التلقائي لتصبح سائدة في المستقبل القريب.