تتكرر في أفلام السينما مشاهد لمحاولة خاطفين أو إرهابيين فتح باب الطائرة أثناء طيران الرحلة في الهواء وعلى ارتفاعات عالية لإرعاب الركاب، كما حصلت حوادث عدة لمحاولات مشابهة في الولايات المتحدة لكن باءت بالفشل.
الحقيقة على ما يبدو غير ذلك تماماً، فلا يمكن لأي أحد فتح باب الطائرة من تلقاء نفسه خصوصاً وهي تحلق، بحسب خبراء تحدثوا لصحيفة "واشنطن بوست".
وأوضح دوغ موس، وهو طيار متقاعد ومدرب في برنامج سلامة وأمن الطيران في كلية فيتربي للهندسة بجامعة جنوب كاليفورنيا، أن الناس ليسوا أقوياء بما يكفي لفتح باب الطائرة وذلك بسبب الضغط الهائل الذي يثبت الباب في مكانه.
وأضاف أن كابينة الطائرة مضغوطة، مما يسمح للناس بالتنفس بشكل طبيعي حتى عند الطيران على ارتفاع 35000 قدم في الهواء.
ضغط هائل
لكن عند الارتفاع، يكون هناك ما يصل إلى ثمانية أرطال من الضغط تدفع مقابل كل بوصة مربعة من داخل الطائرة أو أكثر من 1100 رطل مقابل كل قدم مربعة من الباب.
فيما قال بوب توماس، الأستاذ المساعد في علوم الطيران بجامعة إمبري ريدل للطيران، إن "الضغط الخالص وحده سيكون القوة المطلوبة لفتح الباب".
جريمة يعاقب عليها القانون
وأوضح أن الضغط سيكون له نفس التأثير على أي باب على متن الطائرة، بما في ذلك مخارج الطوارئ، المصممة للاستخدام في حالة الإخلاء عندما لا تكون الطائرة في الهواء.
يشار إلى أن محاولة الركاب المخربين في فتح باب الطائرة تعتبر جريمة خطرة حتى إن لم ينجحوا في ذلك، وفق الخبراء.