كشفت وزارة التجارة وترقية الصادرات في بيان لها، اليوم الثلاثاء، عن حجز 5000 كغ من مادة السكر داخل ورشة، يتم خلطها مع مادة الخرسانة واستعمالها في مختلف أشغال البناء.

أسفرت التحقيقات الأولية أن المقاول اقتنى أكثر من 10 أطنان من السكر وأفاد بيان للوزارة أنه "في إطار التحقيقات المفتوحة بخصوص متابعة تسويق وتموين السوق بالمواد ذات الاستهلاك الواسع، لا سيما المواد المدعمة من قبل الدولة، قام اليوم أعوان الرقابة الاقتصادية بالتنسيق مع مصالح الدرك الوطني، بحجز 5000 كغ من مادة السكر داخل ورشة يتم خلطها مع مادة الخرسانة واستعمالها في مختلف أشغال البناء".

كما أسفرت التحقيقات الأولية على أن هذا الأخير اقتنى أكثر من 10 أطنان من السكر، خلال الفترة الممتدة من كانون الثاني/جانفي إلى تاريخ اليوم.

واستغرب ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي في بادئ الأمر لجوء هذا المقاول لاستعمال مادة السكر في الخرسانة، واصفين الخبر بالغريب والطريف.

لكن بحثًا سريع على مواقع البحث يكشف أنه من الشائع استعمال السكر مع الإسمنت كونه مادة مثبّطة، حيث يتفوَّقُ السكر على غيره من المنتجات الكيميائية المستخدمة في كونه إضافة لتأخير تصلُّب الإسمنت، وذلك لتوافره وثمنه الرخيص.

لكنه إضافة إلى تأخُّر زمن الأخذ يملك آثارًا أُخرى في الخلطة الإسمنتية ترتبط بمقاومة الضغط، ولذلك فإنه من المهم فَهمُ هذه الآثار جيدًا قبل استخدامه.

وخلط السكر مع الإسمنت "حيلة تقنية" لجأت إليها مصانع الخرسانة للتغلب على تأخر شاحناتها من المصنع إلى موقع صب الخرسانة بسبب زحمة المرور أو بُعد المصنع عن موقع البناء، حيث يعطي السكر فترة زمنية تصل لأكثر من 4 ساعات إضافية لمرونة الخرسانة.