كشفت بعثة أثرية مصرية ألمانية مشتركة عن مزيد من بقايا "معبد الشمس" في منطقة المطرية شرقي القاهرة، أثناء استكمال أعمال الحفر بمتحف المسلة المفتوح من الناحية الغربية والشمالية والجنوبية، بمدينة "أون المصرية" قديما التي عرفت لاحقا باسم "هليوبوليس".

وكانت "أون" مركزا دينيا مهما في مصر القديمة، واشتهرت بوجود عدد كبير من الأعمدة والمسلات الكبيرة، وبها مقابر تعود إلى الدولة القديمة مثل مقبرتي بانحسي وخنسو عنخ.

وقالت وزارة السياحة والآثار في بيان، الخميس، إن البعثة المشتركة بين المجلس الأعلى للآثار وجامعة لايبزغ الألمانية، نجحت في الكشف عن تتابع من أرضيات من الملاط الأبيض ومبان من طوب اللبن، يرجع تاريخها إلى النصف الثاني من الألف الأولى قبل الميلاد.

وأضاف البيان أن ما عثر عليه يدل على وجود استقرار في هذا الجزء من المعبد خلال العصرين البطلمي والروماني.

ونقل البيان عن الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار مصطفى وزيري، قوله إن من المقرر استكمال البعثة لأعمال الحفر خلال المواسم المقبلة، لدراسة وتوثيق ما تم الكشف عنه، بالإضافة إلى أعمال الحفر في المنطقة المحيطة بالمتحف المفتوح بالمسلة.

وقال رئيس قطاع الآثار المصرية بالمجلس الأعلى للآثار رئيس البعثة من الجانب المصري أيمن عشماوي، أن البعثة نجحت خلال موسم الحفر الحالي في الكشف عن عدد من "النواويس" من حجر الكوارتزيت من عهد الملك حور محب من الأسرة الثامنة عشر، وأخرى للملك بسماتيك الثاني من الأسرة السادسة والعشرين، مصنوعة من حجر الجريواكة، إضافة إلى أجزاء من تمثال ملكي لم يحدد صاحبه حتى الآن، لكن ملامحه الفنية ترجح أن يكون من عصر الدولة الوسطى أو عصر الانتقال الثاني.

وكانت البعثة التي تعمل بمنطقة المطرية منذ عام 2012 قد نجحت خلال موسم الحفر الماضي، في الكشف عن أجزاء من بقايا المعبد، إلى جانب عدد كبير من التماثيل تعود لعصور مختلفة من الحضارة المصرية القديمة.