الحرة
كشفت الهيئة السعودية للفضاء، عن المهام والأبحاث العلمية المقررة خلال رحلة رائدي الفضاء السعوديين، ريانة برناوي، وعلي القرني، ضمن مهمة محطة الفضاء الدولية (ISS)، في الربع الثاني من العام الحالي 2023.
وأعلنت الهيئة أن رائدي الفضاء سيقومان مع طاقم المهمة خلال الرحلة بإجراء 11 تجربة بحثية علمية رائدة في الجاذبية الصغرى، إضافة إلى إجراء ثلاث تجارب تعليمية توعوية.
وأشارت إلى أن "التجارب السعودية في الفضاء تستهدف القيام بأبحاث حول علوم الخلايا، وعمل الأمطار الصناعية في الجاذبية الصغرى (...) عبر تكثف بخار الماء على العوالق الجوية وذرات الملح في الجاذبية الصغرى، والذي يحاكي عملية البذر السحابي (...) لزيادة معدلات هطول الأمطار".
وقالت "سوف تساعد التجربة العلماء والباحثين على ابتكار طرق جديدة لتوفير الظروف الملائمة للبشر - ومنها عمل الأمطار الصناعية - للعيش في مستعمرات فضائية على سطح القمر والمريخ. كما ستسهم التجربة في تحسين فهم الباحثين لتكنولوجيا الاستمطار".
وأضافت أنه "سيتم خلال الرحلة إجراء ست تجارب (...) لمعرفة مدى التكيف البشري في رحلات الفضاء، وفهم تأثيرات التواجد في الفضاء على صحة الإنسان، وتحديد ما إذا كانت رحلات الفضاء آمنة للدماغ".
وأوضحت هيئة الفضاء أنه "سيتم خلال هذه التجارب اختبار وظائف الأعضاء والأجهزة الحيوية للإنسان في الجاذبية الصغرى، مثل قياس تدفق الدم إلى الدماغ، وتقييم الضغط داخل الجمجمة، والنشاط الكهربائي للدماغ، ومراقبة التغيرات في العصب البصري، مما يساعد في جعل الرحلات الفضائية أكثر أمانا للإنسان في المستقبل".
كما ستتضمن التجارب "أخذ عينات الدم والعينات البيولوجية لفحص المؤشرات الحيوية المرتبطة برحلات الفضاء، ورسم خريطة التغيرات في الطول والبنية والتخلق الوراثي للجينات".
وتابعت أنه فيما يخص علوم الخلية سيتم إجراء "تجارب للتحقيق في الاستجابة الالتهابية للخلايا المناعية البشرية في الجاذبية الصغرى، ودراسة التغيرات في عمر الحمض الريبونووي خلال عملية الالتهاب وباستخدام نموذج خلايا مناعية لمحاكاة استجابة الالتهاب للعلاج الدوائي. وفي هذه التجربة سيأخذ طاقم المهمة عينات من الحمض الريبونووي لتحليلها على الأرض، ومن المتوقع أن تسهم نتائج هذه التجربة في فهم أفضل لصحة الإنسان خلال وجوده في الفضاء والكشف عن المؤشرات الحيوية أو العلاجات المحتملة للأمراض الالتهابية في الفضاء والأرض معا".