منذ أن ضرب زلزال عنيف الأراضي التركية والسورية في 6 فبراير الماضي، موقعاً عشرات الآلاف من القتلى وأضعافهم من الجرحى والمشردين، وأصبح الهاجس المسيطر على العالم هو الزلازل وكيفية التنبؤ بها.وفي هذا الشأن، وفي ظل انتشار النظريات التي تربط بين اصطفاف الكواكب وتحركها وتأثيرها على الكرة الأرضية، فيبدو أننا على موعد جديد مع تغريدة مرعبة، نشرتها الهيئة التي يتبعها العالم الهولندي فرانك هوغربيتس المثير للجدل، اليوم الاثنين. فقد نشرت هيئة SSGEOS (Solar System Geometry Survey) المعنية بشؤون هندسة الكواكب، نشرت تغريدة تنبأت فيها ببعض الأنشطة الزلزالي خلال الأيام القليلة القادمة، وحددتها في حدون 22 من مارس، مشيرة إلة إمكانية حدوث زلازل في حدود 5 أو 6 درجات على مقياس رختر.
وقالت الهيئة في التغريدة: "قد تتسبب الهندسة القمرية في بعض النشاط الزلزالي الأقوى في الأيام المقبلة، ومن المحتمل أن تصل قوتها إلى 5 إلى 6 درجات، خاصة في حوالي 22 مارس".أما العالم الهولندي، الذي أصبح نجماً بوسائل التواصل الاجتماعي، بسبب تنبؤاته المشؤومة، فقد غرد اليوم بالقول: "من السهل القول إن التنبؤ بالزلازل من محاذاة الكواكب قد تم دحضه.. لكن العلماء لم يدرسوا العلاقة بين الاصطفافات الكوكبية المحددة والزلازل الأكبر.. وقد أجرت SSGEOS هذه الدراسة وطورتها لإثبات هذه العلاقة".
هذا وما زال هوغربيتس، يتلقى الانتقادات والاتهامات بإثارة الذعر حول العالم، بعد أن حذّر مراراً من أنشطة زلزالية مدمرة، بناء على حساباته الهندسية التي تربط بين تحرك الكواكب واصطفافها وتأثيرها على الأرض، إلا أنه يصر على نظرياته، ويعاود التغريد بمزيد من التوقعات عن أنشطة زلزالية وشيكة خلال شهر مارس، رابطاً الأمر باصطفاف الكواكب مع الأرض، خاصة كوكب الزهرة.وكانت تحذيرات هوغربيتس قد تسببت في حالة من الهلع، خاصة بعد أن تنبأ عدة مرات بحدوث زلازل أو هزات قبل وقوعها بالفعل على مدار الأسابيع القليلة الماضية، أبرزها كان الزلزال المدمر الذي ضرب تركيا في 6 فبراير.يأتي ذلك فيما أعلنت رئاسة إدارة الكوارث والطوارئ "آفاد" في تركيا، الإثنين، أن زلزالا بقوة 4.3 درجات ضرب كهرمان مرعش التركية، مسقط رأس الزلزال العنيف الذي وقع الشهر الماضي، ما أثار القلق بين سكان هذه المناطق خوفا من سيناريو الزلزال المدمر.وأضافت أن الزلزال وقع على عمق 15 كيلومترا تحت سطح الأرض، ومركزه قضاء "أكين أوزو"، وفقا لوكالة أنباء "الأناضول" الرسمية.وفي 6 فبراير الماضي ضرب جنوبي تركيا وشمالي سوريا زلزالان بقوة 7.7 و7.6 درجات، وتبعتهما آلاف الهزات الارتدادية العنيفة، ما أودى بحياة عشرات الآلاف من الأشخاص وخلَّف دمارا ماديا ضخما.هذا وقد أكد العديد من الخبراء والدراسات سابقاً أنه لا يمكن التنبؤ بتاريخ وقوع الزلازل على الرغم من إمكانية تحديد مكانها استناداً إلى تاريخ المناطق وموقعها على صفائح النشاط الزلزالي حول العالم.وفي ظل تلك الأخبار الكئيبة المنتشرة هنا وهناك، ربما لن يتم إخراج العالم من هذه الأزمة المخيفة إلا بحدث كبير ربما يكون سعيداً يخفف من وطأة الكوارث التي تضرب الكرة الأرضية كل فترة وتترك آثارها النفسية في نفوس البشر. فما كاد البشر أن يخرجوا من مأساة كورونا وآثاره النفسية، إلا ووقعوا في فخ الزلازل وآثارها الكئيبة. وربما حلول شهر رمضان المبارك قد يُخرج عالمنا العربي والمسلمين حول العالم من تلك الكآبات إلى عالم روحاني سعيد ينسيهم تلك المآسي.
{{ article.visit_count }}
970x90
{{ article.article_title }}
970x90