لم تثن المراهق الأمريكي الرحلة الشاقة على الدراجة من شمال ألاسكا إلى جنوب الأرجنتين لمدة عام، إذ إنه يخطط للقيام برحلة مماثلة من أوروبا إلى آسيا.
قال الشاب ليام غارنر في مقطع فيديو بعد أن أصبح بين أصغر الأشخاص الذين أكملوا مثل هذه الرحلة: «إذا تمكنت من تحقيق ذلك بطريقة ما، فلن أشك بقدراتي، أعلم أن هذا كان أهم شيء فعلته في حياتي».
وكان ليام غارنر قد أبلغ عن تعرضه للسرقة وحتى دخوله المستشفى خلال رحلته التي أكملها في يناير، والتي جذبت اهتمام وسائل الإعلام العالمية، لكنه يزمع الاستمرار في رحلاته ليجوب العالم؛ لأنها أثبتت له أنه ليس بالضرورة أن يكون المرء ثرياً ليتمكن من السفر دولياً.
ووفقاً لصحيفة «غارديان» البريطانية، شرع الشاب في رحلته بين الأمريكتين بعمر 17 عاماً بعد تخرجه في المدرسة الثانوية، موضحاً: «أشعر أن الناس بحاجة فقط لمعرفة أنهم قادرون على القيام بأشياء لا تصدق».
وقبل الانطلاق في أغسطس 2021، أمضى حوالي شهر في جمع المعدات: دراجة جبلية، وقطع إضافية، وخيمة، وحقيبة نوم، وبطاريات، ومجموعة طبية، وسافر إلى ألاسكا، وغادر من خليج برودهو وبجعبته يوم واحد من الطعام والماء و8000 دولار من المدخرات، هادفاً إلى إنفاق أقل من 450 دولاراً شهرياً.
تعرض للسرقة في جنوب المكسيك، وفقد محفظته وهاتفه المحمول، وكان عليه أن يعيش في درجات حرارة شديدة تتجاوز 37.8 درجة مئوية، دون اتصال بالإنترنت أو جهاز تحديد المواقع عالمياً.
وبحسب ما ورد، تعرض أيضاً لحادث اصطدام في كولومبيا، وأصيب في رأسه ونُقل إلى المستشفى لبضعة أسابيع، وتمكن من كسب حوالي 8000 دولار من نشر تحديثات على موقع «تيك توك»، وطلب تبرعات على منصة «باتريون».
قال إن والديه المنفصلين لم يكونا سعيدين بخططه، لكنه تمكن من التواصل معهما في المكسيك وباناما. وشملت بعض البلدان التي عبرها غواتيمالا ونيكاراغوا وبنما والإكوادور وتشيلي وبيرو قبل وصوله إلى الخط النهائي في أوشوايا بالأرجنتين في 10 يناير، وهو يعتزم تأليف كتاب عن أسفاره.