العين الاخبارية
في يناير/ كانون الثاني الماضي، أعلن فريق بحثي مدعوم من الأمم المتحدة، أن طبقة الأوزون تسير على الطريق الصحيح نحو التعافي.
أشار التقرير الصادر حينها، إلى أن التخلص التدريجي لـ99% من المواد المستنفدة للأوزون ساهم في حمايته، بشكل أدى لانتعاشه في طبقة "الستراتوسفير" العليا.
هذه الجهود تحققت وفقًا لتوصيات بروتوكول مونتريال لعام 1987، الذي يحظر إطلاق مركبات "كلوروفلوروكربون" أو الكربون الكلورية فلورية، في الغلاف الجوي، والمستخدمة في التبريد وتكييف الهواء أو كمذيبات كيميائية، إلا أن الخطوات الإيجابية باتت مهددة.
زيادة التركيزات
كشفت دراسة حديثة عن أن تركيزات الكلوروفلوروكربون، التي تضم 5 مواد كيميائية مستنفدة لطبقة الأوزون في الغلاف الجوي، ارتفعت إلى مستوى قياسي.
وقال أوك ويسترن، باحث مشارك في علوم الغلاف الجوي، إن النتائج التي توصل إليها فريقه البحثي، من المفترض التعامل معها كتحذير مبكر، معربًا عن دهشته لزيادة تركيزاتها من جديد: "لا نفهم من أين أتت.. لا ينبغي أن نتجاهل التأثير التراكمي لهذه الانبعاثات على صحة الإنسان والبيئة".
نوه "ويسترن"، بحسب ما نقلته "Science Alert"، بأن فريقه البحثي حلل عينات الهواء من جميع أنحاء العالم، مع التركيز على ما يسمى بـ"المواقع الخلفية البعيدة عن مصادر مركبات الكربون الكلورية الفلورية"، في الفترة الزمنية بين عامي 2010-2020.
تبين للفريق البحثي ارتفاع وتيرة زيادة تركيزات الكلوروفلوروكربون، بشكل أدى إلى خسارة صغيرة بلغت حوالي 0.002% من طبقة أوزون الستراتوسفير.
أوصت الدراسة بضرورة عدم التقاعس مع زيادة تركيبات الكلوروفلوروكربون، باعتبارها غازات دفيئة قوية، بمجرد انبعاثها ستظل موجودة في الغلاف الجوي لمئات السنوات: "حال استمرار هذه الانبعاثات في مسارها التصاعدي، سينتج عنه توسع في تغير المناخ".
تجنب الانبعاثات
أوضح "ويسترن" أن الخطوة الأولى لتجنب الانبعاثات المستقبلية هي "معرفة مصدر الانبعاثات الحالية"، اعتمادًا على عدد من العوامل منها على سبيل المثال "التوقيت الدقيق لوقت بدء تسارع الانبعاثات".
بهذه الوسيلة، وجد العلماء 3 من الـ5 مركبات الخاصة بالكلوروفلوروكربون، يمكن إنتاجها أثناء تصنيع مواد كيميائية أخرى، وهو أمر مسموح به بموجب بروتوكول مونتريال.
أضاف: "لم نتمكن من العثور على مصدر لمركبات الكلوروفلوروكربون الأخرى، رغم أن انبعاثاتها تتزايد".
عن بروتوكول مونتريال
يصل إجمالي انبعاثات مركبات الكلوروفلوروكربون الآن حوالي 5% من ذروتها في أواخر ثمانينيات القرن الماضي، بما يعني تحقيق بروتوكول مونتريال لنجاح كبير في تخفيف انبعاثات هذه المواد.
يعتبر العلماء زيادة عدد من مركبات الكلوروفلوروكربون تتعارض مع أهداف البروتوكول، بما يتطلب البحث عن ضوابط لإخماد هذه الانبعاثات.