مع اقتراب نهاية عرض حلقات الموسم السادس لمبادرة قلبي اطمأن- المبادرة الخيرية الإنسانية الإماراتية الكبرى في المنطقة - يكشف غيث الإماراتي لجمهوره سر عبارة (رحلة لا تنتهي) التي وصف بها رحلة الخير التي انطلق بها منذ ستة أعوام وشملت عشرات الدول في المحيطين العربي والعالمي، ونفذت مشاريع إنسانية وصحية وتعليمية وبنى تحتية ومستدامة وغيرها.
حيث زار غيث دولاً عربية وعالمية عدة، والتقى خلال رحلاته بالعشرات من الفئات التي جمع بينها الفقر، أو كان الفقر أحد ابرز العلامات التي تقف وراء صعوبات الحياة التي تعانيها، مثل: الأيتام، المشردين، الأسر بلا معيل، الأقزام، المهق، ومتضرري الأعاصير، وعمال المناجم، ونزلاء الإصلاحيات، وضحايا الحروب، والمغتربون، وفنانو الشوارع، وبائعو المرض، وغيرهم، وكان هناك تركيز مستمر في الإشارة الى فئات تعيش في العالم وتعاني الفقر لكنها غير ظاهرة بما يكفي لمساعدتها في التخلص من آثاره.
وحول سر (رحلة لا تنتهي) التقى غيث بمجموعة من الشخصيات التي عرفها الجمهور في مواسم قلبي اطمأن، مبيناً أنها لم تكن مجرد شخصيات كانت تحتاج إلى دعم كي تتجاوز ظروفها الحياتية الصعبة، وإنما أصبحت شخصيات ملهمة، انطلقت من مرارة شعورها بالحاجة الى مساعدة المحتاجين الآخرين، حيث تحولوا بدورهم إلى غيث الذي يمثل فكرة تقوم على فعل الخير وليس مجرد إنسان يحرص الكثيرون على معرفة هويته، ورؤية وجهه.
ومن المواقف التي تشكل علامات مهمة في مسيرة غيث، وأشارت لها الشخصيات الملهمة في البرنامج، أنها وظفت أحساسها بالفرح بعد الحصول على دعم قلبي اطمأن كي تنقل هذا الفرح إلى محتاجين آخرين يتحولون بدورهم الى سفراء خير ملهمين، فالناس للناس، والدنيا لا تزال بخير، وهذا المبدأ يعني أن الإحساس بفرحة عمل الخير عند من يقدمه، لا يقل بدوره عن الفرح عند من يحصل عليه.
لقاء غيث للشخصيات المذكورة كان بسبب أنها لا تزال الدافع وراء استمرار رحلته، وأنها بما تمتلكه من دور مؤثر هي الأساس في رحلته التي لا تنتهي، حيث أكد بعضهم أن التغيير في حياة الناس نحو الأفضل تعدى مرحلة التغيير الفردي إلى التغيير الجماعي، ومن هنا انطلقت فرق قلبي اطمان في تنفيذ فكرة إحياء المجتمعات، وازدادت الأفكار، وتحول الكثير منها الى واقع، ومن أجمل التساؤلات التي ذكرها البعض: إني أعمل الخير لأني وجدت الدافع له، فلماذا أكون أقل من غيري مادامت أملك القوة لاقدم الأكبر والأكثر؟.
وبينت شخصيات قلبي اطمأن أن الصبر لابد ان يصحبه فرج، وأن الله سبحانه يسوق أهل الخير للمحتاجين من دون اتصال أو عناوين او ارقام هواتف، فلقاؤهم بغيث لم يكن مسبوقاً بمعرفة أو واسطة أو حتى موعد مسبق، وإنما كان سبباً وضع في طريقهم ليأخذ بيدهم نحو حياة أكثر استقراراً وواقعاً أكثر طمأنينة.
الشيء الأبرز كان في الحديث عن دعوات الشخصيات التي حصلت على دعم قلبي اطمأن كانت سبباً في الحصول على دعوات الملايين من المتابعين لغيث على شاشات الفضائيات ومنصات التواصل الاجتماعي، مع أنهم لا يعرفون من شخصيته سوى أنه شاب إماراتي محب للخير، ومع كل هذا التأثير الذي أحدثه غيث يؤكد أنه تأثر هو الآخر بالكثير من الناس، وبكى في بعض المواقف، فقد كان الناس برغم ما هم فيه من الشدة والحاجة عزيزي النفس، يضحون بآخر ما كان عندهم من مال أو طعام في سبيل تقديم الخير.