تعتزم شركة "ميتا" المالكة لشبكة التواصل الاجتماعي الأضخم في العالم "فيسبوك" إلغاء مئات الوظائف في العاصمة البريطانية لندن، وذلك في أحدث موجة في الشركة تستهدف خفض الإنفاق في ظل التراجع المستمر في الإعلانات والمتاعب التي يواجهها الاقتصاد العالمي والتي يتوقع أن تؤثر سلباً على شركات التكنولوجيا الكبرى.
وقالت جريدة (Evening Standard) البريطانية في تقرير اطلعت عليه "العربية نت" إن شركة "ميتا" ستقوم بإلغاء مئات الوظائف في لندن، كما ستقوم بإلغاء مركز (Instagram) الموجود في العاصمة البريطانية، وذلك كجزء من تدابير خفض التكاليف على نطاق واسع.
وبحسب التقرير فسوف تقيل الشركة ما يصل إلى 687 موظفاً، يمثلون نحو 10% من القوة العاملة، حيث سيتم إلغاء ما يصل إلى 250 من الوظائف الموجودة في لندن ضمن مركز "أنستغرام"، ويشمل ذلك رئيس المركز آدم موسيري، الذي انتقل إلى بريطانيا العام الماضي للمساعدة في بناء فريق التطبيق في لندن ليصبح مركزاً عالمياً رئيسياً.
وتأتي حملة التسريحات في أعقاب قرار اتخذته شركة "ميتا" الشهر الماضي بإلغاء 10 آلاف وظيفة أخرى وإلغاء خمسة آلاف وظيفة شاغرة.
وأخبر رئيس الشركة مارك زوكيربيرغ الموظفين أنه سيبدأ في إعادة هيكلة الخطط التي تركز على تسوية الفرق وإلغاء المشاريع ذات الأولوية المنخفضة وتقليل معدلات التوظيف.
وقال: "سيكون هذا صعباً ولا توجد طريقة للتغلب على ذلك. وسيعني ذلك توديع الزملاء الموهوبين والمتحمسين الذين كانوا جزءاً من نجاحنا ".
وأضاف زوكربيرغ: "في هذه المرحلة، أعتقد أننا يجب أن نعد أنفسنا لاحتمال استمرار هذا الواقع الاقتصادي الجديد لسنوات عديدة. تؤدي أسعار الفائدة المرتفعة إلى جعل الاقتصاد أكثر رشاقة، ويؤدي المزيد من عدم الاستقرار الجيوسياسي إلى مزيد من التقلبات، وتؤدي اللوائح المتزايدة إلى تباطؤ النمو وزيادة تكاليف الابتكار".
وتأتي هذه التخفيضات في الوظائف لتنضم إلى 11 ألف موظف تم التخلي عنهم في نوفمبر من العام الماضي، وسط إعادة هيكلة تهدف إلى خفض تكاليف الشركة.