كان فقر الدم شائعا بين الأطفال المصريين القدماء، وفقا لدراسة جديدة قامت بتحليل مومياوات الأطفال في المتاحف الأوروبية، ونشرها موقع "ساينس أليرت".

واكتشف الباحثون أن ثلث المومياوات لديها علامات فقر الدم، ووجدوا دليلا على مرض الثلاسيميا في حالة واحدة أيضا.

وتشير عالمة أمراض الحفريات، ستيفاني بانزر، وزملاؤها من ألمانيا والولايات المتحدة وإيطاليا إلى أن فقر الدم كان شائعا على الأرجح في مصر القديمة.

وربما كان ذلك ناتجا عن عوامل مثل سوء التغذية والالتهابات الطفيلية والاضطرابات الوراثية، والتي لا تزال تسبب المشكلة الصحية حتى اليوم.

ووجد الفريق أن 7 من أصل 21 مومياء أطفال قاموا بفحصها في متاحف ألمانية وإيطالية وسويسرية كانت بها علامات على فقر الدم.

وعلاوة على ذلك، فإن طفلا واحدا كان من مضاعفات "الثلاسيميا"، وهو مرض وراثي لا يستطيع الجسم فيه إنتاج ما يكفي من الهيموغلوبين.

وربما مات هذا الطفل بسبب العديد من أعراض مرض الثلاسيميا، والتي يمكن أن تشمل فقر الدم، في غضون 1.5 سنة من الولادة.

والثلاسيميا، هو اضطراب دم وراثي يؤدي إلى انخفاض نسبة الهيموغلوبين في الجسم عن المعدل الطبيعي، وفقا لموقع "مايو كلينيك".

وتحدث الثلاسيميا بسبب حدوث طفرات في الحمض النووي للخلايا المسؤولة عن إنتاج الهيموغلوبين، وهو مادة في خلايا الدم الحمراء مسئولة عن حمل الأكسجين في كامل الجسم.

ويتم توارث الطفرات المرتبطة بالثلاسيميا من الأهل إلى الأبناء، حسب "مايو كلينيك".

وكان الأطفال المحنطون، الذين قُدر أعمارهم بين 1 إلى 14 عاما عند وفاتهم، يعيشون خلال فترات متعددة، حسب "ساينس أليرت".