بعد وفاة القيادي في حركة الجهاد الإسلامي، خضر عدنان، نتيجة إضرابه عن الطعام داخل السجون الإسرائيلية منذ 87 يوماً، أطلق مسلحون فلسطينيون في ساعة مبكرة صباح الثلاثاء 3 صواريخ من قطاع غزة باتجاه المناطق الإسرائيلية.
وقال شهود عيان إنهم شاهدوا "رشقة من الصواريخ تم إطلاقها من القطاع باتجاه إسرائيل في غلاف قطاع غزة"، بحسب ما نقلت فرانس برس.
فيما أعلن الجيش الإسرائيلي في بيان أن "صفارات الإنذار دوت في منطقة كيبوتس سعد" القريبة من حدود غزة.
من جهته، حمل نادي الأسير الفلسطيني إسرائيل مسؤولية وفاته. وقال رئيس النادي قدورة فارس لوكالة فرانس برس إن عدنان توفي "نتيجة إضرابه عن الطعام في سجون الاحتلال".
أما حركة الجهاد الإسلامي فبثت خبر وفاته عبر إذاعة القدس التابعة لها. وقال القيادي في الحركة ماهر الأخرس للإذاعة "إن الفصائل الفلسطينية لن تسكت عن هذه الجريمة، ويجب أن يدفع الاحتلال الثمن"، وفق تعبيره.
بدورها حملت حركة حماس الحاكمة في قطاع غزة إسرائيل المسؤولية الكاملة، متوعدة الحكومة الإسرائيلية بدفع الثمن أيضا.
أول من يتوفى نتيجة إضراب عن الطعام
كذلك حمّل أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حسين الشيخ تل أبيب "المسؤولية الكاملة". وأكد أن خضر "أول فلسطيني يتوفى نتيجة إضرابه عن الطعام وتجاهل مطالبه من قبل سلطات الاحتلال". يشار إلى أن عدنان اعتقل بحسب مصلحة السجون الإسرائيلية، عشر مرات قضى خلالها فترات متفاوتة وسبق أن خاض إضرابا مفتوحا عن الطعام انتهى بالإفراج عنه.
وفي وقت سابق الأسبوع الماضي أكدت زوجته رندة موسى أن زوجها أضرب عدة مرات أثناء اعتقاله. وأشارت إلى أنه "يرفض أي مدعمات والخضوع للفحوص الطبية، فهو في زنزانة وفي ظروف اعتقال صعبة للغاية". كما أشارت إلى أن الجانب الإسرائيلي "رفض نقله إلى مستشفى مدني والسماح لمحامية بزيارته".
وكانت عدة مؤسسات فلسطينية أفادت سابقا بوفاة 237 فلسطينياً، وهم رهن الاعتقال في السجون الإسرائيلية.