أزمة نقص بزيت الزيتون قادمة على الطريق، بعد أخبار تؤكد أن ثلث 60 مليون شجرة على الأقل في إيطاليا، أصبح كأنه كان ولم يكن، لأن بكتيريا نشرتها حشرات طيارة قضت على 21 مليون شجرة، فدق خبراء ناقوس الخطر وتوقعوا بأن "السائل الذهبي" قد يصبح أكثر ندرة وأغلى ثمنا في إيطاليا، الموصوفة ببلاد ثاني منتج ومصدّر في العالم بعد إسبانيا، المعانية منذ مدة من قلة الأمطار.

وظهرت البكتيريا المعروفة باسم Xylella Fastidiosa باللاتيني، قبل 10 سنوات تقريبا في منطقة Puglia المسؤولة عن نصف إنتاج إيطاليا من الزيت، والمطلة من كعب "الحذاء الإيطالي" في الخارطة على البحر "الأدرياتيكي" الفاصل إيطاليا عن ألبانيا، ويبدو أنها "وصلت إليها مع آلات مصنع تم شحنها من كوستاريكا"، وفقا لما ألمت به "العربية.نت" من الوارد بوسائل إعلام إيطالية، نقلت عن خبراء أن "كسيليلا فاستيديوزا" انتشرت في أقصى الجنوب الإيطالي، ومنه بدأت تزحف نحو أرياف Bari الغنية في المنطقة ببساتين الزيتون.

"الحريق غير المرئي"

وأشهر من حذروا من "كارثة زيتونية مرتقبة" هو Nicola Di Noia المتخصص بالزيت، فذكر بأحد البيانات المتلاحقة: "إذا وصل الأمر إلى باري، فستكون كارثة على الإنتاج، مع تأثير مماثل على الأسعار" وشرح أن منطقة "بوليا" هي منتج رئيسي للزيوت البكر الممتازة من أشجار زيتون يصل عمر معظمها إلى 1000 عام.



أما البكتيريا، فسبق لخبراء أن دعوا قبل 10 أعوام إلى قطع الأشجار المصابة وإنشاء مناطق عازلة لوقف انتشارها، بحسب ما نجد في فيديو معروض أعلاه، تاريخه قبل 7 سنوات. كما ظهر كتاب إيطالي بعنوان Il Fuoco Invisibile أو "الحريق غير المرئي" شرح الكثير عن البكتيريا وحذر منها.

إلا أن مروّجين لنظريات المؤامرة في مواقع التواصل "ألقوا باللوم على المبيدات الحشرية وتلوث المياه، أو قالوا إن هناك أشخاصا يرشون السموم على الأشجار ليلا نيابة عن شركات متعددة الجنسية ترغب بإدخال أشجار جديدة معدلة وراثيًا"، وفقا لما ذكر مؤلف الكتاب Daniele Rielli قبل يومين لوسائل إعلام محلية، يتوقع معظمها أزمة في الزيت الذي تصدره إيطاليا إلى عدد من الدول العربية.