عقب تتويج تشارلز الثالث وكاميلا ملكا وملكة، تساءل الكثيرون عما سيحدث للقب كاميلا إذا توفي تشارلز قبلها.
وحاول موقع ياهو نيوز الإجابة عن التساؤل بالقول إن الأمر معقد. بمعنى أنها ستحتفظ بلقبها، لكن الأمر سيكون مختلفًا بعض الشيء.
وأوضح خبراء في شؤون العائلة المالكة البريطانية، أنه بالرغم من حمل كاميلا لقب "الملكة" خلال الأشهر العديدة الماضية، لكنها بحكم الواقع (تقنيًا) ملكة قرينة. وهو المصطلح الرسمي لزوجة الملك الحاكم (المعروف أيضًا باسم الملك تشارلز)، وهو ما يعني أنها لا تشارك زوجها في السيادة أو في سلطاته السياسية والعسكرية.
إذن، ماذا سيحدث للقب كاميلا في حال وفاة الملك تشارلز؟ وفق القانون الملكي، ستحتفظ بلقب الملكة، لكنها ستنتقل من لقب الملكة القرينة إلى الملكة الأرملة. وهذا هو المصطلح الرسمي لأرملة الملك، وهو ما يعني أن كاميلا ستظل محتفظة بلقبها السابق، دون أن تكون ملكة قرينة بعد الآن بسبب ملك آخر وزوجته - في هذه الحالة الأمير ويليام وزوجته كيت ميدلتون – اللذين سيتوليان العرش.
كانت إليزابيث قد أعلنت خلال الاحتفال باليوبيل البلاتيني لجلوسها على العرش عن رغبتها في حصول كاميلا على لقب ملكة عند تتويج الأمير تشارلز ملكًا، الأمر الذي وضع حدا لسلسلة من الشكوك طوال سنوات زواج كاميلا، حيث أثيرت تساؤلات قانونية تتعلق بصلاحية الزواج المدنى لكاميلا وتشارلز، ناهيك عن أنها لم تكن زوجة تشارلز الأولى، وإنما كانت متزوجة بالجندي أندرو باركر بولز منذ عام 1973، ثم أعلنت طلاقها منه في 1995، وبعد ذلك تزوجت تشارلز عام 2005.
وأشار تقرير أعدته شبكة سي إن إن الأمريكية إلى أن لقب الملكة كان يُمنح عادةً لزوجات الملوك البريطانيين، وكانت آخر من حملت اللقب الملكة إليزابيث زوجة الملك جورج السادس، والدة الملكة الراحلة إليزابيث الثانية.
وحصلت كاميلا على لقب الملكة القرينة لأول مرة في فبراير/شباط من العام الماضي، بعد أن منحتها إياه الملكة إليزابيث الثانية خلال احتفالات اليوبيل البلاتيني.
ورغم اعتلاء تشارلز العرش بعد وفاة والدته، لم تلقب كاميلا بـ "الملكة" إلا في دعوات التتويج، ما أثار تساؤلات أخرى حول الأسباب الخاصة بذلك، لكن مصادر ملكية قالت إن الإشارة إلى كاميلا بلقب الملكة القرينة في الأشهر الأولى من حكم زوجها تشارلز، جاء بهدف التمييز بينها وبين الملكة إليزابيث الثانية.
وأوضح المصدر أن حفل التتويج كان الوقت الأنسب للإعلان رسمياً عن لقب كاميلا كملكة، كما هو متعارف عليه في البروتوكول الملكي بالنسبة لزوجات الملوك البريطانيين.
لكن الوضع بالنسبة للأمير فيليب كان مختلفاً، فرغم زواجه الذي دام 73 عاماً من الملكة إليزابيث، لم يحصل مطلقا على لقب الملك لعدة أسباب، أبرزها: أن لقب الملكة قد يعني إما الملكة الحاكمة أو زوجة الملك، في الوقت الذي لا يطلق فيه لقب الملك إلا على الملك الحاكم فقط، وفقاً للبروتوكول الملكي، فضلاً عن حقيقة أخرى، وهي أنه لا يمكن توريث لقب الملك لأنه أعلى درجة من الملكة في النظام الملكي البريطاني.