بدأ السباق على الفضاء من جديد حيث وصلت سلسلة من المشاريع الخاصة والحكومية مرة أخرى إلى آخر حدود الإنسانية. وفي أبريل، قال الجنرال تشانس سالتزمان من قوة الفضاء الأميركية إن المستوى الجديد من النشاط الذي شوهد في استكشاف الفضاء يزيد أيضاً من مستوى التهديد الذي تواجهه الولايات المتحدة في مدار الأرض وما بعده، وفقاً لما أوردته شبكة "CNBC"، واطلعت عليه "العربية.نت".

ملاحظات سالتزمان - وكما قد يجادل البعض، وجود القوة الفضائية الأميركية نفسها - تقف على النقيض من فكرة أن الفضاء كمكان يتجاوز المصالح الوطنية التي ازدهرت على فكرة التعاون بدلاً من المواجهة.

وعندما تأسس فرع الجيش الأميركي في عهد الرئيس دونالد ترمب في عام 2019، كانت إحدى المنظمات الأولى التي انتقدت الفكرة، هي اتحاد العلماء المهتمين، وهي منظمة غير ربحية للدفاع عن العلوم تأسست في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، وفقاً لـ "Statista".

وحثت المنظمة حكومة الولايات المتحدة على إعادة النظر لفكرة الفضاء كمكان تتعايش فيه الدول المختلفة بسلام بدلاً من مكان تدور فيه الحرب.



وأشارت المجموعة التي تمتلك قاعدة بيانات فضائية واسعة إلى أن النشاط العسكري ليس سوى جزء صغير من كل الأشياء التي تحدث في الفضاء.

ويدعم الرسم البياني الذي أعدته "Statista"، هذا الادعاء، فمن بين حوالي 5500 قمرا صناعيا مدرجة على أنها نشطة، 424 فقط لها استخدامات عسكرية.

وفي حين أن الولايات المتحدة هي الدولة التي تمتلك معظم الأقمار الصناعية في الفضاء (3415)، فإن التعاون متعدد الجنسيات يأتي في المرتبة الرابعة.

وتأتي الصين في المرتبة الثانية خلف الولايات المتحدة، بعدد أقمار 535، تليها المملكة المتحدة بـ 486 قمراً صناعياً.

وتعد الأعمال التجارية الهدف الأكثر استحواذاً من إطلاق الأقمار الصناعية، بعدد 4047 قمراً صناعياً تمثل على الحصة الأكبر من إجمالي الأقمار في الفضاء وبحصة 74%.