جاء إلى الحياة دون ساقين، إلا أن حبه للرياضة لم يمنعه من المشاركة في سباقات لأصحاب الهمم في السعودية وخارجها حاصداً العديد من الميداليات، بعد أن استطاع أن يركب أطرافاً صناعية، ليعش حياته ويحقق طموحاته.
فولع "حسين الحويكم " ابن الـ35 عاماً بالرياضة بدأ منذ عمر السنتين. وحين كبر قليلا، راح يلعب كرة القدم بكل احتراف عبر أطرافه الصناعية، مزاحماً الأصحاء في الأخضر المستطيل.
كما اعتاد ممارسة لعبة كرة الطائرة والجري وغيرها من الألعاب الرياضية.
المنتخب السعودي
وفي حديثه لـ"العربية.نت" اعتبر أن حبه للرياضة نعمة وهبها له الله. وأضاف أنه في طفولته كان يحدّق بالملعب الواقع في حيّه، ويشاهد اللاعبين يتبارون فيما بينهم، فاكتنفته رغبة عارمة في التجربة.
ثم عزم ذلك الطفل الصغير على تحدي أكثر اللاعبين قوة، وهذا ما تحقق بالفعل بعد أن لعب ضمن المنتخب السعودي لذوي الإعاقة في كرة الطائرة.
بعدها شارك في دورات محلية عدة لكرة القدم. كما خاض غمار سباق على مسافة 5 كيلومترات في محافظة الأحساء، و10 كيلومترات في مملكة البحرين، و5 كيلومترات في كل من الكويت ومنطقة القطيف.
لكن الظروف المعيشية لم تسعف الشاب الذي جمع في جعبته ميداليات وإنجازات تشهد على مسيرته الرياضية الحافلة، على الرغم من إعاقته.
"يحتاج الدعم والفزعة"
ما اضطره إلى أن يجلس على طرف الطريق الشهير بين مزارع الأحساء "مقابل مقبرة الشهارين" بائعاً المارة الشاي والكرك، اللذين يصنعهما بنفسه، بحثاً عن عمل يدرّ عليه وعلى عائلته المال.
وقد انتشرت صوره بشكل كبير في الفترة الماضية على مواقع التواصل، فتقاطر عليه العديد من الزبائن ومحبو التقاط الصور أيضا
وأثنى العديد من السعوديين في تويتر على الحويكم الذي قدم مثالا للإصرار والعزم ومواجهة التحديات
فيما دعا آخرون إلى مساعدته، وكتب بعضهم: "رجل من ذوي الهمم يقف أمام مقبرة الشهارين بالأحساء لكي يعيل أسرته.. يحتاج الدعم والفزعة يا أهل الأحساء والشرقية ولا هو غريب عليكم!".