بدأت ناطحات السحاب في مدينة نيويورك الأمريكية في تطبيق نظام يهدف إلى جمع ثاني أكسيد الكربون من الغلايات التي تعمل بالغاز بهذه المباني.
ويأتي ذلك لتحقيق غرض مزدوج، وهو حماية البيئة من هذه الانبعاثات، المسببة للاحتباس الحراري، وبيع هذا الغاز واستغلاله في أغراض صناعية.
ويجب على مالكي هذه المباني تنفيذ هذا النظام ابتداء من العام المقبل أو مواجهة غرامات متزايدة بموجب قانون جديد يؤثر على حوالي 50 ألف مبني، أكثر من نصف المباني في المدينة، كما أصدرت مدن أخرى مثل بوسطن ودنفر قوانين مماثلة.
وللامتثال لهذا القانون، يقوم بعض أصحاب ناطحات السحاب من الآن، بتركيب أنظمة احتجاز الكربون ، والتي تعمل على تجريد ثاني أكسيد الكربون وتوجيهه إلى الخزانات وإعداده للبيع لصنع المشروبات الغازية أو الصابون، وفي هذه الحالة، يُباع ثاني أكسيد الكربون لشركة مُصنِّعة للخرسانة في بروكلين.
وعادة ما توجد في الطابق السفلي بالمباني غلايات تعمل على حرق الغاز الطبيعي وإطلاق ثاني أكسيد الكربون، وتنتج الغلايات ما يقرب من نصف انبعاثات المبنى، ويتم توليد النصف الآخر في محطات توليد الكهرباء حيث يشتري المبنى الكهرباء، ويحصر نظام احتجاز الكربون الجديد حوالي 60% من انبعاثات الغلايات.
ويتدفق ثاني أكسيد الكربون والغازات الأخرى من الغلايات فوق مادة خاصة تفصل ثاني أكسيد الكربون في نظام خاص، ثم يتم ضغطها وتبريدها إلى -10 درجة فهرنهايت تحت الصفر (ناقص 23 درجة مئوية) ، وتحويلها إلى سائل، وتؤدي الأنابيب إلى حنفيات خارج المبنى، حيث تقوم الشاحنة بتحميل ثاني أكسيد الكربون المسال وتنقله إلى مصنع الخرسانة في بروكلين.
ويقول جوش لندن، نائب الرئيس الأول في شركة جلينوود مانجمنت كورب، المسؤولة عن تركيبة تلك الأنظمة في تقرير نشرته وكالة أسوشيتد برس، إن المباني السكنية تعمل على تقليل الطاقة من خلال محركات ومراوح ومضخات محوسبة وإضاءة (ليد)، ومؤخرا أنظمة احتجاز الكربون.
وما يقرب من 70% من المباني الكبيرة في مدينة نيويورك بها غلايات بخارية مثل تلك التي تعمل بالغاز الطبيعي أو النفط، ويتطلب قانون المدينة من جميع المباني التي تزيد مساحتها على 25 ألف قدم مربع تقليل الانبعاثات، ويعد استخدام تلك الانبعاثات في الخرسانة حلا إضافيا.
وعند انتاج الخرسانة، يتدفق ثاني أكسيد الكربون، الذي أصبح الآن جليدًا جافًا بشكل أساسي، وسط مكونات الخرسانة، حيث يتفاعل مع أيونات الكالسيوم في الأسمنت، وهو مكون رئيسي للخرسانة، وهذا يشكل كربونات الكالسيوم، والتي تصبح جزءا لا يتجزأ من الخرسانة.
وتقول كلير نيلسون، عالمة الكيمياء الجيولوجية المتخصصة في التقاط الكربون في مدرسة كولومبيا للمناخ، إنه بمجرد أن يصبح ثاني أكسيد الكربون في تلك الحالة المعدنية، يصبح آمنا ولن يتم إطلاقه ما لم يتم تسخينه إلى حوالي 900 درجة مئوية (1،652 درجة فهرنهايت).
وتضيف: "لذا ما لم يثر بركان فوق المبنى الخرساني الخاص بك، فإن هذا الكربون سيبقى هناك إلى الأبد".
ومن جانبه يقول روبرت نيفن، الرئيس التنفيذي لشركة كربون كيور، إن إضافة ثاني أكسيد الكربون المعدني إلى الخرسانة سيؤدي حتما إلى تقليل انبعاثات الكربون، ولكن ليس كثيرًا.
ويضيف أنه في المتوسط، يقلل منتجو الخرسانة الذين يستخدمون التقنية الجديدة من انبعاثات الكربون بنسبة 5% إلى 6%، لكن لا يزال هذا الرقم ذا مغزى، لأن ثاني أكسيد الكربون يساهم بشكل كبير في تغير المناخ.
ومن جانبه، يعتبر دريلي بيرل من معهد الطاقة والبيئة بجامعة ساو باولو بالبرازيل، أن أي تقنية تخفض ولو نسبة ضئية من الانبعاثات، تعتبر مهمة، لكنه يشدد في نفس الوقت على أن ذلك ينبغي أن يسير جنبا إلى جنب مع الاستثمار في الطاقات المتجددة.
وبينما يتحفظ البعض على هذه التقنية خشية حدوث تسريبات للغاز في المباني قبل نقله للشاحنات، يقول بيرل لـ"العين الإخبارية"، إن تخزين الغاز الطبيعي يعد أكثر خطورة، ويتقبل الكثير من الناس مخاطره.
ويضيف أنه بدلا من رفض هذا التوجه، فإن التحدي الأكبر هو توسيع نطاقه وغيره من الحلول بالسرعة الكافية لإحداث فرق في تغير المناخ.
ويأتي ذلك لتحقيق غرض مزدوج، وهو حماية البيئة من هذه الانبعاثات، المسببة للاحتباس الحراري، وبيع هذا الغاز واستغلاله في أغراض صناعية.
ويجب على مالكي هذه المباني تنفيذ هذا النظام ابتداء من العام المقبل أو مواجهة غرامات متزايدة بموجب قانون جديد يؤثر على حوالي 50 ألف مبني، أكثر من نصف المباني في المدينة، كما أصدرت مدن أخرى مثل بوسطن ودنفر قوانين مماثلة.
وللامتثال لهذا القانون، يقوم بعض أصحاب ناطحات السحاب من الآن، بتركيب أنظمة احتجاز الكربون ، والتي تعمل على تجريد ثاني أكسيد الكربون وتوجيهه إلى الخزانات وإعداده للبيع لصنع المشروبات الغازية أو الصابون، وفي هذه الحالة، يُباع ثاني أكسيد الكربون لشركة مُصنِّعة للخرسانة في بروكلين.
وعادة ما توجد في الطابق السفلي بالمباني غلايات تعمل على حرق الغاز الطبيعي وإطلاق ثاني أكسيد الكربون، وتنتج الغلايات ما يقرب من نصف انبعاثات المبنى، ويتم توليد النصف الآخر في محطات توليد الكهرباء حيث يشتري المبنى الكهرباء، ويحصر نظام احتجاز الكربون الجديد حوالي 60% من انبعاثات الغلايات.
ويتدفق ثاني أكسيد الكربون والغازات الأخرى من الغلايات فوق مادة خاصة تفصل ثاني أكسيد الكربون في نظام خاص، ثم يتم ضغطها وتبريدها إلى -10 درجة فهرنهايت تحت الصفر (ناقص 23 درجة مئوية) ، وتحويلها إلى سائل، وتؤدي الأنابيب إلى حنفيات خارج المبنى، حيث تقوم الشاحنة بتحميل ثاني أكسيد الكربون المسال وتنقله إلى مصنع الخرسانة في بروكلين.
ويقول جوش لندن، نائب الرئيس الأول في شركة جلينوود مانجمنت كورب، المسؤولة عن تركيبة تلك الأنظمة في تقرير نشرته وكالة أسوشيتد برس، إن المباني السكنية تعمل على تقليل الطاقة من خلال محركات ومراوح ومضخات محوسبة وإضاءة (ليد)، ومؤخرا أنظمة احتجاز الكربون.
وما يقرب من 70% من المباني الكبيرة في مدينة نيويورك بها غلايات بخارية مثل تلك التي تعمل بالغاز الطبيعي أو النفط، ويتطلب قانون المدينة من جميع المباني التي تزيد مساحتها على 25 ألف قدم مربع تقليل الانبعاثات، ويعد استخدام تلك الانبعاثات في الخرسانة حلا إضافيا.
وعند انتاج الخرسانة، يتدفق ثاني أكسيد الكربون، الذي أصبح الآن جليدًا جافًا بشكل أساسي، وسط مكونات الخرسانة، حيث يتفاعل مع أيونات الكالسيوم في الأسمنت، وهو مكون رئيسي للخرسانة، وهذا يشكل كربونات الكالسيوم، والتي تصبح جزءا لا يتجزأ من الخرسانة.
وتقول كلير نيلسون، عالمة الكيمياء الجيولوجية المتخصصة في التقاط الكربون في مدرسة كولومبيا للمناخ، إنه بمجرد أن يصبح ثاني أكسيد الكربون في تلك الحالة المعدنية، يصبح آمنا ولن يتم إطلاقه ما لم يتم تسخينه إلى حوالي 900 درجة مئوية (1،652 درجة فهرنهايت).
وتضيف: "لذا ما لم يثر بركان فوق المبنى الخرساني الخاص بك، فإن هذا الكربون سيبقى هناك إلى الأبد".
ومن جانبه يقول روبرت نيفن، الرئيس التنفيذي لشركة كربون كيور، إن إضافة ثاني أكسيد الكربون المعدني إلى الخرسانة سيؤدي حتما إلى تقليل انبعاثات الكربون، ولكن ليس كثيرًا.
ويضيف أنه في المتوسط، يقلل منتجو الخرسانة الذين يستخدمون التقنية الجديدة من انبعاثات الكربون بنسبة 5% إلى 6%، لكن لا يزال هذا الرقم ذا مغزى، لأن ثاني أكسيد الكربون يساهم بشكل كبير في تغير المناخ.
ومن جانبه، يعتبر دريلي بيرل من معهد الطاقة والبيئة بجامعة ساو باولو بالبرازيل، أن أي تقنية تخفض ولو نسبة ضئية من الانبعاثات، تعتبر مهمة، لكنه يشدد في نفس الوقت على أن ذلك ينبغي أن يسير جنبا إلى جنب مع الاستثمار في الطاقات المتجددة.
وبينما يتحفظ البعض على هذه التقنية خشية حدوث تسريبات للغاز في المباني قبل نقله للشاحنات، يقول بيرل لـ"العين الإخبارية"، إن تخزين الغاز الطبيعي يعد أكثر خطورة، ويتقبل الكثير من الناس مخاطره.
ويضيف أنه بدلا من رفض هذا التوجه، فإن التحدي الأكبر هو توسيع نطاقه وغيره من الحلول بالسرعة الكافية لإحداث فرق في تغير المناخ.