العين الإخبارية

"لقد تعبت.. سرقوا شبابي".. كلمات تضمنتها رسالة مبكية لفتاة، أنهت حياتها على خلفية نتيجة الانتخابات التركية، بحسب وسائل إعلام.

الفتاة التي تبلغ من العمر 20 عاما، أكدت وسائل إعلام وحسابات على مواقع التواصل الاجتماعي، أنها لم تستطع مواجهة الإحباط الذي منيت به جراء عدم حسم مرشح المعارضة للرئاسة كمال كليجدار أوغلو، للنتيجة من الجولة الأولى، والوصول إلى جولة إعادة مع تحقيقه نسبة أقل من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.

واختارت الشابة إنهاء حياتها بالقفز على القضبان أما قطار بمحطة ينيكابي مرمراي، في الساعة 15.00 بالتوقيت المحلي، واصطدمت بقطار متحرك، فأصيبت بجروح خطيرة، وتم إرسال فرق من الشرطة وطواقم طبية إلى مكان الحادث فور إخطار المواطنين.

وتوفيت الشابة بعد تقديم الإسعافات الأولية من قبل الفرق الطبية، في مكان الحادث، ونقل جثمانها إلى مشرحة "معهد الطب الشرعي"، لإجراءات تشريح الجثة.

من ناحية أخرى، أُعلن في البيان الصادر على الحساب الرسمي لمرمراي أن "الرحلات تأخرت في خط واحد".

وتداولت وسائل التواصل الاجتماعي، رسالة زعم أن الشابة انتحرت بعد تركها، طالعتها "العين الإخبارية"، قالت فيها: "لقد سرقوا كل شبابي. كنت أعتقد أن كليجدار أوغلو سيعيد هذا البلد إلى وضع ملائم للعيش ولكنهم يضعوا كل العراقيل أمامه. وبصفتي امرأة، لم أشعر مطلقًا بالحرية".

وأضافت: "كامرأة لم أشعر بالحرية مطلقا, بالرغم من دعم عائلتي إلا أنني أشعر بالتعاسة جدا, أذهب لطبيب نفسي منذ عامين, لقد أثروا حتى على الأطفال, هذا الوضع بالبلد لم يسمح لي بعيش طفولتي ولم أعش شبابي".

وتابعت: "ثمن كتاب المدرسة الواحد 200 ليرة، وإذا دخلت إلى المتجر أقل شيء تدفعه 300 ليرة.. أذهب للطبيب النفسي وأدفع 1000 ليرة هذا غير ثمن الأدوية, وأقول لنفسي أريد الاهتمام بنفسي والذهاب إلى الرياضة ولكن كل مكان باهظ التكاليف، أريد شراء ملابس ولكن والدي يعمل من الصباح إلى المساء ليأخذ القليل كيف لي أن أطلب منه".

واستطردت: "أمي تعمل ولكنها تدخر النقود لهذه الظروف، لن أتمكن حتى من شراء بيت حتى لو عملت طوال حياتي, أريد أن ألبس ملابس مريحة ولكن الجميع يضايقني, أنا بنت مصطفى أتاتورك والحرية شعاري ولا حرية لي إلا باختيار الموت".

واتهمت الفتاة "حزب العدالة والتنمية" الحاكم بأنه "سرق شبابها"، وأنه "لم يترك بعد 20 عاما إلا الديون".

ووجهت كلماتها إلى عائلتها قائلة: "أنا أعتذر جدا من عائلتي, أنا أحبكم جميعا, تذكروني بالخير اعتنوا بأنفسكم جيدا, وميليس أنت صديقتي العزيزة والوحيدة أنا أحبكم جميعا وسامحوني ولكني أتعذب جدا ولم أعد أستطع التحمل".