بدأ العد التنازلي لحفل زفاف ولي العهد الأردني المرتقب، وفي خبر يُعد حديث الساعة في المملكة الأردنية الهاشمية، يستعد الأمير حسين بن عبدالله للانتقال إلى مرحلة جديدة في حياته الشخصية والعائلية، بزواجه من رجوة آل سيف.

وقد تلقى الأمير الحسين التهاني من قبل العديد من الأشخاص في الأردن وحول العالم، حيث يعتبر هذا الحدث السعيد محطة مهمة في حياة العائلة المالكة والشعب الأردني على حد سواء.

موعد الزفاف

من المقرر أن تقام مراسم زفاف ولي العهد الأردني الخميس الأول من يونيو. ويعمل الفريق المنظم للحفل بجد لإعداد حفل زفاف مهيب يليق بمكانة الحدث.

كما ستحظى المراسم بحضور عدد كبير من الضيوف المهمين من مختلف الدول، بما في ذلك رؤساء الدول والشخصيات السياسية والدبلوماسية المرموقة، إضافة إلى أفراد الأسرة المالكة والأصدقاء المقربين.

موكب ضخم ومهيب

يتم التحضير لموكب ضخم ومهيب خاص بهذه المناسبة المهمة، وستكون تفاصيله كالتالي:

بحسب ما نشره الديوان الملكي، فإن حفل الزفاف سيقام في قصر زهران. ولعل سبب اختيار هذا القصر بالتحديد هو مكانته المميزة كقصر ملكي بني في 1957، وكان منزل والدة الملك الحسين بن طلال -رحمهما الله- الملكة زين الشرف، والتي سكنته حتى توفيت في عام 1994.

وبقي القصر مقراً للمناسبات الهاشمية فيما بعد، لمكانته الكبيرة في قلوب العائلة المالكة الأردنية، حيث أقيمت فيه العديد من حفلات الزفاف الملكية، كزفاف والد العريس المقبل وجده الملك عبدالله الثاني بن الحسين، والملك الحسين بن طلال -رحمه الله-.

وبعد إنهاء إجراءات عقد القران في قصر زهران، سيتوجه موكب الزفاف والذي برفقة الموكب الأحمر إلى قصر الحسينية، حيث حفل الاستقبال ومأدبة العشاء الملكية بمناسبة الزفاف الملكي.

عن الموكب الأحمر

يسمى هذا الموكب بالأحمر لأنه يتكون من 20 سيارة لاندروفر مكشوفة حمراء اللون، تشارك 14 منها في الموكب، فيما تبقى الست سيارات الأخرى كسيارات احتياطية في حال حدوث أي عطل في إحدى السيارات الرئيسية. وقد ظهر هذا الموكب منذ تأسست المملكة الأردنية الهاشمية بعد استقلالها في الخامس والعشرين من مايو من العام 1946، ويعتبر موكباً هاشمياً رسمياً يرافق الملوك في تنقلاتهم أثناء المناسبات الرسمية، واستقبالات رؤساء الدول والشخصيات الدبلوماسية.

وكانت الخيول البيضاء ترافق هذا الموكب في السابق، إلا أنها استبدلت بعشر دراجات نارية، وسيارات يقودها 71 جندياً من الحرس الملكي، بإطلالة عسكرية رسمية مميزة، من البزات الأنيقة المزينة بوشاح أحمر على صدورهم.

كما سيتنقل الموكب داخل شوارع عمان البهية ليشارك مع الشعب الأردني والمقيمين في الأردن هذه الفرحة الوطنية، والتي تزامنت مع أجواء من الفرح والتفاؤل في الأردن بمناسبة عيد الاستقلال السابع والسبعين للمملكة الأردنية الهاشمية. وينتظر الجميع بفارغ الصبر رؤية صور العروسين السعيدين وسط أجواء مليئة بالضحكات والبهجة.

من هي رجوة آل سيف؟

ولدت رجوة خالد بن مساعد آل سيف في الثامن والعشرين من أبريل 1994 في الرياض. نشأت في عائلة سعودية كبيرة من أصل يعود لقبيلة سبيع، وهم شيوخ بلدة العطار في سدير الواقعة في منطقة نجد في وسط المملكة العربية السعودية من بداية عهد الملك عبدالعزيز آل سعود. وتمتلك عائلتها المرموقة واحدة من أهم شركات المقاولات في المملكة العربية السعودية، هي شركة "السيف مهندسون مقاولون" بإدارة والدها المهندس خالد بن مساعد بن سيف بن عبدالعزيز آل سيف.

لها ثلاثة من الإخوة والأخوات هي أصغرهم، وهم فيصل ونايف ودانا. ووالدتهم عزة بنت نايف بن عبد العزيز الأحمد السديري. وقد درست رجوة الهندسة المعمارية بجامعة سيراكيوز في نيويورك في الولايات المتحدة بعد أن أنهت دراستها الثانوية في المملكة العربية السعودية. كما تحمل درجة تخصص مهني في الاتصالات المرئية، من معهد الأزياء للتصميم والتجارية في الولايات المتحدة.

رجوة مميزة حقاً بما تمتلكه من ثقافة ومواهب وعلم، مما يليق بمكانتها المرموقة كخطيبة ولي عهد الأردن، وملكة الأردن المستقبلية. إذ تتقن اللغتين الفرنسية والإنجليزية إلى جانب لغتها الأم، العربية. كما أن لديها العديد من المواهب أهمها الفروسية. فهي تحترف ركوب الخيل، بالإضافة إلى حبها للرسم وتصميم الأعمال التشكيلية اليدوية.

خطوبتها من ولي العهد الأردني

روى الأمير الحسين قصة تعارفه على رجوة عن طريق إحدى الصديقات المشتركات، وأنها بقيت في باله منذ أن قابلها في إحدى المناسبات. ثم تقدم لخطبتها. وقد أعلن الديوان الملكي خطوبتهما في السابع عشر من أغسطس 2022، بمنزل عائلتها في الرياض.

ويعد زفاف ولي العهد الأردني مناسبة تحمل الكثير من الأهمية والتأثير، حيث يعبر عن استمرارية الأسرة المالكة ووحدة الشعب الأردني. كما يشكل هذا الحدث المهم أيضاً مناسبة لتعزيز العلاقات الدولية وتعزيز الروابط الثقافية والاقتصادية مع الدول الأخرى.

كذلك سيتابع العالم بأسره هذا الحدث السعيد، متمنياً لولي العهد وعروسه حياة سعيدة مليئة بالنجاح والمحبة. وسيظل هذا الحدث في ذاكرة الأردنيين والعالم بأسره كمرحلة مهمة وسعيدة في تاريخ المملكة الهاشمية.