بعد 100 عام من الاعتقاد بانقراضه، ظهر حيوان "ولفيرين" نادر في شمال ولاية كاليفورنيا الأمريكية.
وشوهد الحيوان للمرة الثانية في مايو/أيار المنقضي، فقط بعد أكثر من 100 عام من الاعتقاد بانقراضه.
والتقط أحد الأشخاص صورة للحيوان عندما كان يستمتع بالتزلج في جبل ماموث في كراولي بولاية كاليفورنيا.
وأظهرت الصورة الحيوان الذي يعرف باسم "ولفيرين"، وهو حيوان قوي وقصير، ممتلئ الجسم، وهو من آكلي اللحوم.
ويشبه حيوان "ولفيرين" النادر الدب الصغير، ويشتهر بكونه متوحشًا على عكس ما يظهره تكوينه البدني الضئيل، إذ يمكنه افتراس حيوانات تبلغ أضعاف حجمه.
واعتقد بانقراض هذا النوع بعد اختفائه من موطنه الأصلي في كاليفورنيا عام 1922، بعد أن قضى الصيادون على سلالته، قبل مشاهدته للمرة الثانية منذ أيام قليلة.
ويعتقد أيضًا أن حيوان "ولفيرين" هاجم مخيما والتهم أشخاصا عالقين في الثلج قبل اختفائه تمامًا من كاليفورنيا عام 1922، وفي 2008 شوهد الحيوان وقال أحد الخبراء حينها إنه شاهد ولفيرين وحيدًا يبحث عن أنثاه.
وفي الحادث الأخير، قالت المجموعة التي رصدت "ولفيرين" إنهم لم يكونوا متأكدين مما كانوا ينظرون إليه في البداية، إذ بدا الحيوان وكأنه "دب صغير"، باستثناء العلامات البيضاء والذيل الطويل والرأس الذي يميزه.
ويعتقد بوجود 400 "ولفيرين" فقط في جميع أنحاء الولايات المتحدة، تعيش في أيداهو وكولورادو ومونتانا، ويبلغ متوسط عمر هذا الحيوان 10 سنوات، لذا يقول مسؤولون إن الاعتقاد بأن ما شوهد في كاليفورنيا حيوان "ولفيرين" هو اعتقاد غير دقيق.
اختلال بيئي
ويعد انقراض بعض أنواع الحيوانات من أكثر المشاكل البيئية إلحاحًا، وتتزامن مع قضية التغيرات المناخية واختلال التوازن البيئي، وفي أستراليا على سبيل المثال تواجه السلطات مشكلة مع القطط البرية والمنزلية، للاعتقاد بأنها تهدد مليارات الكائنات الحية بالانقراض.
وناقش خبراء في أستراليا أزمة القطط وسبل مواجهتها، خلال ندوة عقدت على مدار يومين في بيرث عاصمة ولاية أستراليا الغربية، وقالت البروفيسورة سارة ليج، من الجامعة الوطنية الأسترالية، إن القطط "كانت السبب الرئيسي في انقراض ثلثي الثدييات في أستراليا من أصل 33 نوعا فُقدت منذ الاستعمار".
وأضافت: "هذا معدل انقراض هائل، ولا يمكن رؤية ذلك يتكرر في أي مكان آخر في العالم"، موضحة: "ما زالت القطط مسؤولة عن تراجع الثدييات حتى يومنا هذا، وهناك 8 أنواع من الكائنات الحية تعيش الآن فقط في المناطق الخالية من القطط، وهي إما جُزر أو مناطق مسيّجة في البر الرئيسي لأستراليا".