كشف عالم المصريات البريطاني، توبي ويلكنسون، في كتابه الجديد، جوانب غير مسبوقة من حياة رمسيس الثاني، الذي يعد من أشهر فراعنة مصر.
ونقلت مجلة "إيكونوميست" بعض التفاصيل التي جاءت في الإصدار الجديد للعالم والأكاديمي البريطاني ويلكنسون، والذي صدر في منتصف الشهر المنصرم وطبعته مطبعة جامعة ييل.
ويقول ويلكنسون في كتابه "رمسيس الأكبر: ملك ملوك مصر": "لم يكسب رمسيس الأعظم لقبه من خلال الانتصارات العسكرية والسياسية. فأشهر معاركه - معركة قادش عام 1274 قبل الميلاد - انتهت بالتعادل الدموي".
وأضاف: "إذا كانت العظمة مرتبطة باسم رمسيس الثاني، فذلك يرجع في جزء كبير منه إلى إصراره على إخبار العالم - بشكل متكرر وعلى نطاق واسع - بمدى روعته".
وتابع: "على مدار فترة حكمه التي استمرت 66 عاما، برع رمسيس الثاني في الدعاية والترويج الذاتي.. جهوده تركت انطباعا لدى كل من المعاصرين والأجيال القادمة".
ويوضح ويلكنسون: "على الرغم من مجده الباطل، يبدو أن رمسيس كان براغماتيا.. كان إظهار الثقة جزءا أساسيا من الوظيفة وضرورة سياسية".
وأردف قائلا: "من الواضح أن رمسيس الثاني كان يتأسف لحقيقة أن سيرته الذاتية لم تتضمن أي انتصار عسكري واضح - وتكرار ذكر معركة قادش يوحي بأن إحساسا مزعجا بالقدرات القتالية لم يتحقق".
وعاد ليشير إلى أن هذا الأمر "يؤكد بشكل جيد حنكته السياسية، لأنه تمكن من تحويل الفشل إلى ربح".
وينتمي الملك رمسيس الثاني للأسرة التاسعة عشر في مصر القديمة، وعاش أكثر من 90 عاما، وحكم البلاد لنحو 66 عاما.