فيما لا تزال التساؤلات تحيط بالدوافع التي حضته على مهاجمة أطفال أبرياء، تم نقل المشتبه به في هجوم الطعن الذي أسفر عن إصابة أربعة صغار واثنين من المتقاعدين في مدينة آنسي جنوب شرقي فرنسا، اليوم السبت، من مركز الشرطة المحتجز به ليمثل أمام القضاء.
إلا أن المعتدي عبد المسيح ح. البالغ من العمر 31 عاماً، لا يزال يلوذ بالصمت، ولم يعطِ أي تفسير لهجومه.
فقد أفاد مراسل العربية/الحدث أنه "يلتزم صمتا تاما"، مضيفاً أن المعتدي خضع لفحوصات، وتبين أنه لم يكن تحت تأثير المخدرات أو الكحول عند تنفيذه الطعن، وعندما ذكر زوجته وابنته وهتف باسم "يسوع المسيح".
كما أوضح أنه عُثر بحوزته عند توقيفه على السكين التي استخدمها في الاعتداء، وعلى شعارين مسيحيَيْن وصليب.
ولفت إلى أن الرجل الثلاثيني كان مشرداً خلال الفترة الماضية.
في ما أكد أن الخطر زال عن حياة المصابين الستة.
بكامل قواه
وكان وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانان شدد سابقا على أنه "من المهم معرفة دوافعه"، مستبعدا إلى حد ما التذرع بعذر الجنون لا سيما أن الموقوف بدا خلال التحقيقات شخصاً بكامل قواه العقلية.
وكان هذا الهجوم الذي وقع في مكان عام وفي وضح النهار، وأدى إلى إصابة 4 أطفال أكبرهم يبلغ من العمر 3 سنوات، سبب صدمة عميقة في مدينة آنسي الهادئة عادة، وسط ذهول من إمكانية إقدام أي شخص على قتل أطفال أبرياء بتلك الطريقة.
يذكر أن المهاجم السوري كان دخل فرنسا العام الماضي، بصفة لاجئ، بشكل قانوني بفضل قوانين حرية التنقل الأوروبية، بعد أن أمضى عشر سنوات في السويد التي منحته حق اللجوء.
إلا أنه تقدم في نوفمبر الماضي بطلب لجوء على الأراضي الفرنسية، لكن السلطات المعنية رفضت طلبه الأسبوع الماضي.
فلم ينتظر سوى أيام، قبل أن يفقد السيطرة وينفذ عملية الطعن تلك التي لا تزال دوافعها غير واضحة.