عرف عن توت عنخ آمون أشهر ملوك مصر أنه كان ضعيفاً ومشوهًا بقدم حنفاء، ودفن مع حوالي 130 عصا كاملة ومجزأة من مختلف الأشكال والتصاميم، والتي قيل إنها كانت عصي للمشي لمساعدته على المشي.

لكن ثلاثة خبراء في تاريخ مصر القديمة كشفوا أن مثل هذا الافتراض قد يكون خاطئاً، بل كان الملك المصري محارباً متمرساً وليس ملكاً مريضاً، بحسب تقرير لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية.

وقالت صوفيا عزيز، عالمة المصريات في الطب الحيوي: "عندما درست توت عنخ آمون، أنا شخصياً لا أعتقد أنه كان هناك أي دليل على أنه معاق، لأنني رأيت مومياوات حيث يبدو أن هناك قدم حنفاء".

وأضافت أن تلك التغيرات المرضية زائفة، مشيرة إلى أن العصي كانت مجرد علامة للملوك.

كما أوضحت أن انحناء القدم قد يكون في الواقع قد نتج أثناء عملية التحنيط، حيث يمكن أن يؤدي وضع المادة الصمغية والضمادات الضيقة إلى تشويه شكل القدم.

أدلة على كونه محارباً

وأشارت إلى أن هناك عظمة وسطى مفقودة في إصبع قدمه اليسرى الثانية، ربما فُقدت بعد نقل رفاته إلى صندوق رمال، أو ببساطة أخذها شخص ما كتذكار.

في المقابل، قليل من الخبراء طعنوا في نظرية أن توت عنخ آمون كان ملكاً ضعيفاً، لكن فكرة أنه كان أكثر شبهاً بالمحارب تدعمها عناصر موجودة في قبره، مثل الدروع المصنوعة من الجلد والأسلحة المختلفة.

ودعم الدكتور كامبل برايس، أمين متحف مصر في مانشستر، فكرة أن الملك الصبي المريض هي على الأرجح أسطورة.



وأوضح أن "عصي المشي" لتوت عنخ آمون كانت علامات على المكانة، حيث تم تزيينها بصور أعدائه، مثل النوبيين المجاورين.

3 آلاف عام لم يكتشف جسده

يذكر أن توت عنخ آمون كان مشهور جداً لأن جسده ظل دون لمس لما يقرب من 3000 عام بعد وفاته، ودون أن يتم نهب القبر من قبل لصوص القبور مثل العديد من الفراعنة الآخرين.

واكتشف المقبرة من قبل عالم الآثار هوارد كارتر في عام 1922، وكشفت المقبرة عن أدلة محيرة حول طفل أصبح فرعوناً في عام 1336 قبل الميلاد، وهو في التاسعة من عمره فقط، قبل أن يموت فجأة في سن التاسعة عشرة.