حذرت مجلة الإيكونوميست من أن الانخفاض في الخصوبة أصبح أزمة تهدد دول العالم كافة بعدما بدأت في الدول الغنية، حيث تشهد الاقتصادات الـ15 الأكبر في العالم أقل مستوى في الخصوبة، وفق لبيانات نشرتها مؤخرا.

وسجلت 98 دولة حول العالم في 2010 انخفاضا ملحوظا في نسبة الخصوبة وصل إلى طفلين تقريبا لكل امرأة.

وفي عام 2021، سجلت 124 دولة انخفاضا كبيرا في معدلات الخصوبة بلغ أقل من طفلين لكل امرأة.

واليوم تلحق الدول متوسطة الدخل بالدول الغنية فيما يتعلق بانخفاض مستوى الخصوبة، فالبرازيل مثلا سجلت معدل خصوبة بلغ 1.6 بينما سجلت تايلاند 1.3 لكل امرأة.

حتى الهند، وهي ثاني أكبر دولة في العالم (بعد الصين) من حيث عدد السكان، فتشهد مستويات خصوبة منخفضة إلى ما دون طفلين، ومن المرجح أن يستمر الرقم في الانخفاض.

ويَتوقع مراقبون أن ينقلب الهرم السكاني في الدول الغنية ومتوسطة الدخل بحيث يصبح كبار السن هم الفئة الأكبر وفي قعر الهرم السكاني مقارنة بقلة نسبة الشباب في السنوات القادمة.

وقالت إيكونوميست، إن "اختفاء" الشباب يظهر بقوة في الصين، حيث تقلصت أعداد البالغ أعمارهم ما بين العشرينات وبداية الثلاثينيات من 232 مليونا في 2012 إلى 181 مليون شاب في 2021.

وتبعا للبيانات المسجلة فإن هذه المسألة لم تعد تتعلق بالمستوى التعليمي المرتفع كما في السابق، بل بميل المزيد من النساء إلى الحصول على التعليم والعمل، إضافة إلى توفير موانع الحمل بشكل واسع.

وينادي باحثون بضرورة إعادة التفكير في السياسات العالمية، خصوصا أن توزيع الهرم السكاني فيما يتعلق بمسألة العمل والزواج والإنجاب، يعتبر عاملا حاسما لتحقيق الازدهار.