ظهرت إلى الضوء معلومات جديدة عن قارب صيد مصري كان مكتظا بأكثر من 750 حالما بالوصول إلى إيطاليا للعيش فيها لاجئاً، وغرق قرب سواحل اليونان فجر الأربعاء الماضي، بعضها يتعلق بطاقمه المكون من 9 مصريين، تنشر "العربية.نت" صورهم الآن، واعتقلتهم السلطات اليونانية، من أنهم كانوا ملمين جداً بالسباحة ولديهم فرص أفضل للنجاة فيما لو غرق القارب "أدريانا" البالغ طوله 27 متراً.
المعلومات نشرها موقع iEidiseis الإخباري المحلي، نقلا عن ناجين، قال بعضهم إن الركاب "كانوا يجلسون في حالة اختناق بجانب بعضهم على متن القارب أو بطابقه السفلي، وركبهم مضغوطة على صدورهم لضيق المساحة" وأن ركابا من باكستان سافروا منذ شهر إلى مصر، ومنها إلى مدينة طبرق بليبيا للصعود إلى القارب، كما تم العثور على ركاب من دول أخرى في ليبيا قبل أسبوع أيضا من بدء الرحلة.
وكان طاقم القارب وزع من وصلوا إلى طبرق على 3 بيوت حتى يوم المغادرة، اكتظ كل منها بأكثر من 200 شخص بضواحي طبرق، ثم تم نقلهم في 9 يونيو الجاري إلى ساحل، كانت تنتظرهم فيه قوارب صغيرة، حملتهم بالعشرات إلى القارب الذي بدأ رحلته الطويلة إلى إيطاليا، حيث كان ينتظره شخصان، إلا أنه تعرض لما جعل معظم من فيه يمضون إلى مثوى أخير، غرقى في الأعماق بعتمة الفجر.
تابع الموقع وذكر أن معظم الناجين أدركوا أن "تجار الرقيق" كذبوا عليهم بشأن عدد الأشخاص الموجودين على متن القارب، من أنهم كانوا 400 على الأكثر "فيما كان عددهم أكثر من 750 بالتأكيد، معظمهم من مصر وسوريا وفلسطين وباكستان"، وهو ما ورد أيضا عن السلطات اليونانية.
وبسبب ضيق المساحة، لم تكف سترات النجاة لمئات من الركاب. كما أن الماء والطعام لم يكفهم أثناء الرحلة "ولم يعد بعد اليوم الثالث ما نسد به جوعنا وعطشنا" في حين كان أفراد الطاقم، ممن تنشر "العربية.نت" صورهم أدناه، ويمثلون غدا الاثنين أمام قاضي التحقيق "يميزون أنفسهم ولديهم ما يحتاجون"، وفق تعبير أحد الناجين.
ومع بزوغ شمس اليوم الأحد، والعثور فقط على 78 جثة و104 ناجين، بدأت تتلاشى فرص العثور على أحياء آخرين، وأصبح من المتوقع الانتهاء الرسمي لعملية البحث والإنقاذ التي قام بها خفر السواحل اليوناني، باستخدام 3 سفن وفرقاطة وهليكوبتر، إضافة لطائرة "مسيّرة" من دون طيار.