تكشفت بعض الشكوك الخطيرة حول مركب اليونان الغارق الذي حمل على متنه مئات الشباب من المهاجرين غير الشرعيين، وتحديداً رواية خفر السواحل اليوناني.
فقد أوضح تحليل حركة السفن الأخرى في المنطقة أن المركب المزدحم لم يتحرك لمدة سبع ساعات على الأقل قبل انقلابه.
فيما ادعى خفر السواحل اليوناني أنه خلال هذه الساعات كان المركب في طريقه إلى إيطاليا وليس بحاجة إلى الإنقاذ، بحسب تقرير لـ "هيئة الإذاعة البريطانية" (بي بي سي)
إلا أن رسوما حاسوبية لبيانات التعقب مقدمة من منصة التحليلات البحرية MarineTraffic أظهرت ساعات من النشاط تركز على منطقة صغيرة ومحددة حيث غرق قارب المهاجرين في وقت لاحق، ما يلقي بظلال من الشك على الادعاء الرسمي بأنه لم يكن لدى المركب مشاكل في ملاحته.
ولم يكن للمركب أداة تعقب لذلك لم يظهر على الخريطة، كما أن سفن خفر السواحل والسفن العسكرية لا يتعين عليها مشاركة مواقعها.
بدورها، قالت "فرونتكس"، وهي القوة الحدودية في الاتحاد الأوروبي، إنها رصدت مركب المهاجرين لأول مرة في حوالي الساعة 08:00 بتوقيت غرينتش يوم الثلاثاء وأبلغت السلطات اليونانية.
وأوضح خط الإنذار، وهو خط ساخن للطوارئ للمهاجرين الذين يواجهون مشاكل في البحر، أنهم تلقوا مكالمة في الساعة 12:17 بتوقيت غرينتش تفيد بأن المركب في محنة.
إلى ذلك، أظهرت بيانات لحركة السفن التابعة لـ Marine Traffic سفينة تسمى Lucky Sailor تتجه فجأة شمالاً في الساعة 15:00 بتوقيت غرينتش.
وأكد مالك Lucky Sailor أن خفر السواحل طلب منه الاقتراب من مركب المهاجرين وتقديم الطعام والماء.
وبعد حوالي نصف ساعة في الساعة 15:35 بتوقيت غرينتش، عثرت مروحية خفر السواحل على مركب المهاجرين، حيث واصلت السلطات الادعاء بأنها كانت تسير في مسار ثابت في ذلك الوقت.
لكن بعد ساعتين ونصف الساعة حوالي الساعة 18:00 بتوقيت غرينتش، توجهت سفينة أخرى، وهي Faithful Warrior، إلى نفس المنطقة وقدمت الإمدادات إلى المركب.
وأظهر فيديو زعم أنه يُظهر وصول الإمدادات إلى مركب المهاجرين عبر حبل في الماء، فيما لا يمكن رؤية أي سفن أخرى.
وبين الساعة 19:40 حتى 22:40، ادعى المسؤولون اليونانيون في الأصل أن المركب كان يحافظ على "مساره وسرعته بثبات".
وزعم بيانهم الأولى أنهم لاحظوا ذلك من مسافة معينة، لكن الصورة المقربة التي نشروها لاحقاً من هذه الفترة الزمنية أشارت إلى أن المركب لم يذهب لأي مكان.
المركب لم يتحرك
بدوره، قال متحدث باسم الحكومة في وقت لاحق إن خفر السواحل حاولوا الصعود على متن المركب لتقييم الخطر لكن من كانوا على متنه أزالوا حبلاً كان مربوطاً ولم يرغبوا في المساعدة المقدمة.
وركزت جميع أنشطة الشحن في الساعات السبع الماضية على مكان واحد محدد، مما يشير إلى أن مركب المهاجرين كان يتحرك بصعوبة.
وأشار حجم الخريطة المتحركة إلى أن المركب قطع أقل من بضعة أميال بحرية، وهو ما يمكن توقعه من مركب محطم تضربه الرياح والأمواج في أعمق جزء من البحر الأبيض المتوسط.
وخلال هذه الفترة الزمنية، أصر المسؤولون اليونانيون على أن المركب لم يكن في مأزق، وبدلاً من ذلك كان في طريقه بأمان إلى إيطاليا، وبالتالي لم يحاول خفر السواحل الإنقاذ.
وفي الساعة 23:00، غرق المركب وعلى متنه المئات وأظهرت الرسوم المتحركة للتعقب سفناً قادمة للمساعدة.
بعد ذلك، طُلب من اليخت الفاخر، "الملكة مايا"، المساعدة في نقل بعض الناجين الـ 104 إلى الشاطئ حيث وصل أولئك الذين تم إنقاذهم إلى بر الأمان في ميناء كالاماتا، لكنهم تركوا وراءهم سلسلة من الأسئلة المقلقة حول الرد اليوناني بأكمله.
إنقاذ 104 أشخاص
يذكر أنه حتى الآن تم إنقاذ 104 أشخاص وانتشال 78 جثة، فيما لا يزال المئات في عداد المفقودين بعرض البحر ويُخشى وفاتهم.
لاسيما أن المنظمة الدولية للهجرة ومفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين كانت أشارت إلى أن القارب كان يحمل على متنه ما يتراوح بين 400 و750 شخصا.
فيما تعد هذه المأساة الأحدث التي شهدها البحر المتوسط الأسوأ على الإطلاق منذ عدة سنوات.
فقد أوضح تحليل حركة السفن الأخرى في المنطقة أن المركب المزدحم لم يتحرك لمدة سبع ساعات على الأقل قبل انقلابه.
فيما ادعى خفر السواحل اليوناني أنه خلال هذه الساعات كان المركب في طريقه إلى إيطاليا وليس بحاجة إلى الإنقاذ، بحسب تقرير لـ "هيئة الإذاعة البريطانية" (بي بي سي)
إلا أن رسوما حاسوبية لبيانات التعقب مقدمة من منصة التحليلات البحرية MarineTraffic أظهرت ساعات من النشاط تركز على منطقة صغيرة ومحددة حيث غرق قارب المهاجرين في وقت لاحق، ما يلقي بظلال من الشك على الادعاء الرسمي بأنه لم يكن لدى المركب مشاكل في ملاحته.
ولم يكن للمركب أداة تعقب لذلك لم يظهر على الخريطة، كما أن سفن خفر السواحل والسفن العسكرية لا يتعين عليها مشاركة مواقعها.
بدورها، قالت "فرونتكس"، وهي القوة الحدودية في الاتحاد الأوروبي، إنها رصدت مركب المهاجرين لأول مرة في حوالي الساعة 08:00 بتوقيت غرينتش يوم الثلاثاء وأبلغت السلطات اليونانية.
وأوضح خط الإنذار، وهو خط ساخن للطوارئ للمهاجرين الذين يواجهون مشاكل في البحر، أنهم تلقوا مكالمة في الساعة 12:17 بتوقيت غرينتش تفيد بأن المركب في محنة.
إلى ذلك، أظهرت بيانات لحركة السفن التابعة لـ Marine Traffic سفينة تسمى Lucky Sailor تتجه فجأة شمالاً في الساعة 15:00 بتوقيت غرينتش.
وأكد مالك Lucky Sailor أن خفر السواحل طلب منه الاقتراب من مركب المهاجرين وتقديم الطعام والماء.
وبعد حوالي نصف ساعة في الساعة 15:35 بتوقيت غرينتش، عثرت مروحية خفر السواحل على مركب المهاجرين، حيث واصلت السلطات الادعاء بأنها كانت تسير في مسار ثابت في ذلك الوقت.
لكن بعد ساعتين ونصف الساعة حوالي الساعة 18:00 بتوقيت غرينتش، توجهت سفينة أخرى، وهي Faithful Warrior، إلى نفس المنطقة وقدمت الإمدادات إلى المركب.
وأظهر فيديو زعم أنه يُظهر وصول الإمدادات إلى مركب المهاجرين عبر حبل في الماء، فيما لا يمكن رؤية أي سفن أخرى.
وبين الساعة 19:40 حتى 22:40، ادعى المسؤولون اليونانيون في الأصل أن المركب كان يحافظ على "مساره وسرعته بثبات".
وزعم بيانهم الأولى أنهم لاحظوا ذلك من مسافة معينة، لكن الصورة المقربة التي نشروها لاحقاً من هذه الفترة الزمنية أشارت إلى أن المركب لم يذهب لأي مكان.
المركب لم يتحرك
بدوره، قال متحدث باسم الحكومة في وقت لاحق إن خفر السواحل حاولوا الصعود على متن المركب لتقييم الخطر لكن من كانوا على متنه أزالوا حبلاً كان مربوطاً ولم يرغبوا في المساعدة المقدمة.
وركزت جميع أنشطة الشحن في الساعات السبع الماضية على مكان واحد محدد، مما يشير إلى أن مركب المهاجرين كان يتحرك بصعوبة.
وأشار حجم الخريطة المتحركة إلى أن المركب قطع أقل من بضعة أميال بحرية، وهو ما يمكن توقعه من مركب محطم تضربه الرياح والأمواج في أعمق جزء من البحر الأبيض المتوسط.
وخلال هذه الفترة الزمنية، أصر المسؤولون اليونانيون على أن المركب لم يكن في مأزق، وبدلاً من ذلك كان في طريقه بأمان إلى إيطاليا، وبالتالي لم يحاول خفر السواحل الإنقاذ.
وفي الساعة 23:00، غرق المركب وعلى متنه المئات وأظهرت الرسوم المتحركة للتعقب سفناً قادمة للمساعدة.
بعد ذلك، طُلب من اليخت الفاخر، "الملكة مايا"، المساعدة في نقل بعض الناجين الـ 104 إلى الشاطئ حيث وصل أولئك الذين تم إنقاذهم إلى بر الأمان في ميناء كالاماتا، لكنهم تركوا وراءهم سلسلة من الأسئلة المقلقة حول الرد اليوناني بأكمله.
إنقاذ 104 أشخاص
يذكر أنه حتى الآن تم إنقاذ 104 أشخاص وانتشال 78 جثة، فيما لا يزال المئات في عداد المفقودين بعرض البحر ويُخشى وفاتهم.
لاسيما أن المنظمة الدولية للهجرة ومفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين كانت أشارت إلى أن القارب كان يحمل على متنه ما يتراوح بين 400 و750 شخصا.
فيما تعد هذه المأساة الأحدث التي شهدها البحر المتوسط الأسوأ على الإطلاق منذ عدة سنوات.