العين الاخبارية
أحد أشهر الشواطئ التي تمتلكها إيطاليا، المعروف بشاطئ الرمال الوردية، يعاني من تهديد غير تقليدي قد يدفع الحكومة الإيطالية لحظره.
ووفق ما ذكرت صحيفة ديلي ميل، فإن الشاطئ الوردي في إيطاليا، قد يتحول لمحمية طبيعية في المستقبل، لحمايته من سوء استخدام بعض المهووسين بالتصوير على إنستغرام، من مؤثرين ومشاهير يحرصون على توثيق زياراتهم لهذا الشاطئ النادر ما يضر به.
هذا الشاطئ الوردي، يقع في جزيرة "بوديلي" بالقرب من مدينة "ساردينيا" الإيطالية، واللون الوردي لرمال هذا الشاطئ، تجعله من أكثر شواطئ العالم ندرة على الإطلاق.
ويتمتع هذا الشاطئ بهذا اللون الوردي المميز، بسبب كائنات مجهرية، تسكن الأعشاب البحرية في هذا الساحل من جزيرة "بوديلي"، عند انجراف هذه الأعشاب للشاطئ، تدفع الكائنات المجهرية بها الرمال لأن تصبح لونها ورديا بهذا الشكل.
واتخاذ قرار الحظر على السياح من زوار هذا الشاطئ لحمايته ليس بالأمر الجديد، حيث سبق أن فرضت إيطاليا حظرا على السياح تمنعهم به من زيارة الشاطئ في عام 1980، بعد أن ضبط بعض من زوار الشاطئ وهم يسرقون كميات من الرمال الوردية للاحتفاظ بها كتذكار.
وبحسب تصريحات لرئيس الحديقة الوطنية Maddalena في إيطاليا، الخبير" فابريزيو فونيسو "، فإن الشاطئ يواجه من جديد تهديدا بسبب المهتمين بتصوير ونشر وتوثيق ما يقومون بالتقاطه من صور عبر حساباتهم على إنستغرام التي يتابعها الملايين من المتابعين.
وبحسب تصريحات "فونيسو"، زيارة الشاطئ يفرض عليها بالفعل غرامة تصل قيمتها إلى 500 يورو، ولكن المهتمين بتصوير أنفسهم به، يداهمون الشاطئ عن طريق البحر بقوارب، يصلون بها للشاطئ الوردي، ويتخذون الصور، دون اكتراث منهم لدفع الغرامة الموضوعة.
ولتعزيز حماية الشاطئ الوردي، سيتم نشر مجموعة من رجال القانون لمراقبة تصرفات السياح عند زيارة حديقة Maddalena الوطنية التي يتبعها هذا الشاطئ النادر، مع توقعات بوصول عدد من القوارب لزيارة الحديقة الوطنية هذا العام يقدر بنحو 1200 قارب.
وسيتم حظر ممارسات مثل سرقة الرمال الوردية من الشاطئ، أو التسبب في أزمات ناتجة عن التقاط الصور التذكارية بشكل مبالغ به.