لا شك أن هذا الشاب اليافع الذي أراد زيارة إيطاليا مع صديقته في رحلة رومانسية، لم يكن ليتخيل أن فيديو التقطه سيورطه، ويجعل السلطات الإيطالية تبحث عنه.

فبعد أن انتشر له مقطع مصور وهو يحفر اسمه واسم صديقته على جدران الكولوسيوم في روما، توعد كل من وزير السياحة والثقافة بالعثور عليه ومعاقبته.

ووصف وزير الثقافة جينارو سانغيوليانو بتغريدة على حسابه في تويتر، الكتابة على جدران المنحوتة في مدرج فلافيان الذي يبلغ عمره 2000 عام تقريبا بأنها عمل "خطير ومهين وعلامة على فظاظة كبيرة"، معبرا عن أمله في العثور على الشاب ومعاقبته وفقا للقوانين.

بدورها، عبرت وزيرة السياحة دانييلا سانتانشي عن أملها في معاقبة السائح "حتى يفهم خطورة هذا الفعل". ودعت إلى احترام ثقافة إيطاليا وتاريخها. وأكدت أنه "لا يمكن للسلطات السماح لمن يزوروا البلاد بأن يشعروا بالحرية في التصرف بهذه الطريقة".



غرامات باهظة جداً

أتت تلك التعليقات بعدما انتشر فيديو السائح بشكل واسع على وسائل التواصل الاجتماعي، في وقت كان سكان روما يشتكون فيه بالفعل من توافد السياح الذين غمروا المدينة بأعداد قياسية هذا الموسم.

وقالت رابطة السياحة الإيطالية إنه وفقا لمكتب الإحصاء الحكومي، شهد عام 2023 توافد أعداد قياسية من السائحين للبلاد، متجاوزا مستويات ما قبل الجائحة، حين بلغت أعلى مستوياتها عام 2019.

يذكر أن مثل تلك المخالفات أدت في السابق إلى فرض غرامات باهظة جدًا.

ففي عام 2014 تم تغريم سائح روسي 20000 يورو (25000 دولار) بسبب نقش حرف على جدران الكولوسيوم، بعد صدور حكم عاجل بسجنه أربع سنوات مع وقف التنفيذ.

وفي العام التالي، عوقب سائحان أميركيان بعدما قاما بنحت اسميهما على تلك الآثار العريقة.