تحت اسم مستعار، وبرسائل صوتية يصعب تعقبها، باع أمريكي يدعى جيمس نوت رفات أصدقائه المتوفين في سوق افتراضي.
بدأت القصة عندما تلقى مكتب التحقيقات الفيدرالي في يونيو/ حزيران الماضي، بلاغا حول شاب، يدعى جيمس نوت، ويبلغ من العمر 40 عاما، قيل إنّه مهووس بالتجارة في أجساد أصدقائه المتوفين، وينام في منزله الكائن بمدينة كنتاكي وبجانبه جمجمة شخص ما على السرير.
وحاولت جهات التحقيق الربط بين هذا البلاغ، وعمليات سرقة رفات بشرية من مشرحة كلية هارفرد للطب التي أثيرت قبل أشهر سابقة.
ولجأ جيمس نوت إلى الإعلان على صفحته المسجلة باسم مستعار في موقع "فيسبوك" عن جمجمة بشرية متحدثا عن مواصفاتها ومصدرها.
وأخفى الرجل بعض أنشطته باستخدام الاسم المستعار، وبإرسال رسائل صوتية لا يمكن تعقبها بدلاً من الرسائل، وأكد المحققون أنّه استخدم حساب "PayPal" باسمه الحقيقي لتلقي مدفوعات مقابل رفات بشرية.
وحدد عملاء مكتب التحقيقات الفيدرالي بقايا بشرية بما في ذلك ما يقرب من 40 جمجمة بشرية وأحبال العمود الفقري وعظام في منزل المتهم، وعندما سألوا عنها رد بأعصاب باردة رفات أصدقائي القتلى.
وقالت الشرطة، إنه تم تزيين الجماجم حول الأثاث المنزلي، وإن إحداها كانت ملفوفة بغطاء رأس كما وجدوا أخرى في سرير نوت، كما عثر أيضًا على حقيبة كلية الطب بجامعة هارفارد في المنزل، واتهم نوت بحيازة سلاح ناري من قبل شخص محظور بعد أن عثرت الشرطة على بندقيتين ومسدس.
وعقب انتشار أخبار حول الواقعة، والقبض على هذا الشخص المهووس، أصدرت كلية الطب بجامعة هارفارد بيانا قالت فيه: "نحن آسفون جدًا للألم الذي ستسببه هذه الأخبار لعائلات المتبرعين التشريحيين، وتتعهد بالتواصل معهم خلال هذا الوقت العصيب للغاية".