كشفت دراسة علمية جديدة عن أن الأشخاص الذين يتم تشخيصهم بالاكتئاب في مرحلة الشباب هم أكثر عرضة للإصابة بالخرف في وقت لاحق من حياتهم.
وذكرت أن خطر الإصابة بالخرف لدى هؤلاء الأشخاص أكثر من الضعف مقارنة بالأشخاص الذين لا يعانون من الاكتئاب.
وأظهرت نتائج الدراسة المنشورة في مجلة "الجمعية الطبية الأمريكية لطب الأعصاب" أن الارتباط بين الاكتئاب والخرف يثبت ما إذا كان الشخص قد تم تشخيصه بالاكتئاب في وقت مبكر، أو في منتصف العمر، أو في وقت لاحق.
ولفتت هذه الدراسة إلى أهمية تشخيص وعلاج الاكتئاب في مرحلة الشباب وذلك للحد من خطر الإصابة بالخرف في وقت لاحق من الحياة.
وحذر الباحثون من أن الدراسة تفحص الصلة بين الاكتئاب والخرف، ولكنها لا تفسر سبب وجود مثل هذا الخطر.
كما أنهم شددوا على أهمية توفير المزيد من الأبحاث لفهم الآليات التي تربط بين الاكتئاب والخرف، وتطوير العلاجات والوقاية المناسبة للحد من خطر الإصابة بالخرف.
وقالت الباحثة هولي سي إلسر إن الدراسة لا تكشف عن الآليات التي تربط بين الاكتئاب والخرف، ولكنها تشير فقط إلى وجود علاقة بينهما، وتحتاج الأبحاث المستقبلية إلى مزيد من التحقيق والتحليل لتحديد الآليات الدقيقة التي تربط بين الاكتئاب والخرف.
ولفتت إلى سؤال آخر لم تتم الإجابة عليه، وهو "ما إذا كانت التغيرات الكيميائية في الدماغ الموجودة لدى الأفراد المصابين بالاكتئاب تزيد لاحقاً من خطر إصابة الشخص بالخرف".
وفحصت الدراسة أيضاً ما إذا كان لاستخدام مضادات الاكتئاب أي تأثير على معدلات الخرف في وقت لاحق، ولم تجد الدراسة فرقًا كبيرًا في معدلات الخرف بين المرضى الذين تناولوا مضادات الاكتئاب والذين لم يتناولونها.