أرجئ حفل توزيع جوائز "إيمي" التلفزيونية لهذا العام؛ إثر إضراب الممثلين وكتاب السيناريو في هوليوود، بحسب وسائل إعلام أمريكية.
وقالت صحيفة "لوس أنجلوس تايمز"، إن الاحتفال المعادل تلفزيونيًا لجوائز الأوسكار السينمائية، قد يؤجل من موعده الأساسي في 18 سبتمبر إلى يناير المقبل.
أما مجلة "فرايتي" المتخصصة، فأشارت إلى أن المعنيين بالاحتفال من شركات إنتاج وسواها أُبلغوا بالتأجيل الذي لم يعلن رسميًا بعد.
وقال مصدر ذو صلة بالاحتفال، إن أي موعد جديد لم يحدد بعد لإجرائه.
وينفذ ممثلو هوليوود وكتاب السيناريو فيها، إضرابًا أدى إلى أسوأ حالة شلل في القطاع منذ 63 عامًا، وسيدفع في حال استمراره كل نجوم هوليوود إلى مقاطعة الاحتفال الخامس والسبعين لتوزيع جوائز "إيمي"، مما ينعكس بطريقة كارثية على نسب مشاهديه عبر شاشة التلفزيون.
ولن يكون مسموحًا لكتاب السيناريو بإعداد نصوص أو نكات لمقدمي الاحتفال.
وأفادت بعض التقارير بأن شبكة "فوكس"، التي تتولى النقل التلفزيوني للاحتفال هذا العام في الولايات المتحدة، ضغطت لتأجيله إلى كانون الثاني/يناير؛ أملًا في أن تكون المشكلة حُلت في هذه الأثناء.
إلا أن أكاديمية التلفزيون التي يصوت أعضاؤها لاختيار الفائزين وتقدم الجوائز، تفضل على ما يبدو تأجيلًا لمدة أقصر؛ تفاديًا لتزامن "إيمي" مع موسم توزيع الجوائز السينمائية.
ولم يصدر أي تعليق على الموضوع عن "فوكس" أو الأكاديمية.
وكانت المرة الأخيرة التي أرجئ فيها احتفال توزيع جوائز "إيمي" عام 2001؛ إثر اعتداءات 11 سبتمبر.
وأدى إضراب هوليوود إلى وقف كل الإنتاجات السينمائية والتلفزيونية الأمريكية باستثناء قلة منها.
ويطالب الممثلون وكتاب السيناريو بزيادة أجورهم التي تشهد ركودًا في زمن منصات البث التدفقي، ويرغبون في الحصول على ضمانات بشأن استخدام الذكاء الاصطناعي؛ لمنع هذه التكنولوجيا من إنشاء نصوص أو استنساخ صوتهم وصورتهم.
وأعلنت الترشيحات لجوائز "إيمي" في مطلع الشهر الجاري، قبل ساعات من فشل المفاوضات بين نقابة الممثلين والاستوديوهات.
وتصدر مسلسل "ساكسيشن" الذي توفره "إتش بي أو"، ويتناول قصة عائلة نافذة تمزقها الخلافات والنزاعات الهادفة إلى السيطرة على إمبراطورية إعلامية، السباق إلى جوائز "إيمي"، إذ حصد يوم الأربعاء الماضي 27 ترشيحًا لهذه المكافآت.
وسيكون "ذي لاست أوف آس" الذي نال 24 ترشيحًا، و"ذي وايت لوتس" الذي حصل على 23 ترشيحًا، وهما من "إتش بي أو" أبرز المسلسلات المنافسة لـ"ساكسيشن".