تسبب الرصاص الطائش في لبنان بمأساة لعائلة، حيث ترقد الطفلة نايا حنا في المستشفى ما بين الحياة والموت، إثر إصابتها بطلق ناري احتفالي بنتائج الثانوية العامة.
وقال رئيس بلدية الحدت اللبنانية، جورج عون، في بيان: "بين الحياة والموت.. نايا حنا، طفلة بعمر 7 سنوات، فريسة جديدة للرصاص المجرم الذي يطلقه المبتهجون الغرائزيون تارة في أفراحهم وتارةً مع إعلان نتائج الامتحانات الرسمية".
وأضاف عون: "ظهر يوم أمس، وفي ملعب مدرسة القلبين الأقدسين- الحدت، وفيما كانت نايا تمضي نهارا آخر مع رفاقها في "Colonie" صيفي، اختارتها رصاصة المبتهج القاتل المجرد من كل صفات الإنسان".
وأردف: "دماء نايا وحيدة والدتها (كارول خطار) ووالدها (جان حنا) لن يعوضها وخز ووجع ضمير مفقود في الأصل من أساسه، ولن تشفيها عدالة، وإن تحققت، فهي لن تبلسم ألما وضررا لا يحصى ولا يقاس".
واستطرد جورج عون: "دماء نايا أيضا برسم الأجهزة الأمنية والقضاء ورجال الدين والأحزاب وصناع الرأي والإعلام، وهي تصرخ في وجههم جميعا أن افعلوا شيئا.. تحملوا مسؤوليتكم الإنسانية والأخلاقية لوقف هذه المأساة التي تتكرر وتتكرر في غير منطقة وغير مناسبة".
وأكمل: "إننا إذ نقف الى جانب والدة ووالد نايا في محنتهم القاسية والمرّة، نسأل العناية الإلهية الرأفة بطفولتها ونتضرع إليها ملتمسين لها نعمة الشفاء والتعافي".