أثارت حادثة سوء معاملة فتاة تبلغ من العمر 16 عاما، استياء كبيرا في تونس، بعد كشف تفاصيل تتعلق بالظروف التي عاشتها الضحية.
واستجابت وزارة الأسرة والمرأة والطفولة وكبار السن، بشكل عاجل، للبلاغ الذي قدمته الفتاة، والتي لم يكشف عن اسمها، للأجهزة الأمنية.
وقالت الوزارة في بيان إن "مندوب حماية الطفولة بقابس تعهّد فوريا بفتاة تبلغ من العمر 16 سنة كانت قد اتصلت بالمصالح الأمنية يوم الجمعة للإشعار باحتجازها وسوء معاملتها من قبل والدتها وصديقها وفق إفاداتها".
وأضاف البيان: "تم على الفور التأكد الميداني من صحة المعطيات، وتبيّن وجود الطفلة الضحية رفقة أختها وأخاها القصّر، وكانت محتجزة ومشدودة الوثاق بربط سلسلة على رقبتها مقفلة بمغلاق حديدي، وتبدو عليها آثار العنف على مستوى اليدين والرجلين".
وأكدت الوزارة أن الضحية "صرّحت لمندوب حماية الطفولة بتعرضها للاعتداء بالعنف الشديد من قبل والدتها وصديقها الكهل الذي تحرش بها جنسيا في العديد المناسبات وفق أقوالها".
وأذنت النيابة العمومية للجهة الأمنية المتعهدة بالموضوع بالاحتفاظ بالأم واستدعاء صديقها للبحث ومباشرة محضر بحث موضوعه احتجاز قاصر وسوء معاملتها.
وأشار بيان الوزارة إلى أنه "نظرا لضرورة عدم فصل الأخوة الثلاث، فالأخ (8 سنوات)، والأخت الثانية (10 سنوات)، ولاستحالة إيوائهم بمركز الرعاية الاجتماعية بسيدي بوزيد نظر لقبوله الإناث فقط، قرّر مندوب حماية الطفولة المختصّ عملا بأحكام الفصل 45 من مجلة حماية الطفل إيداعهم لدى إحدى أفراد عائلتهم التي قبلت بإيوائهم في ظروف تضمن سلامتهم وتوازنهم النفسي إلى حين النظر في وضعيتهم في إطار جلسة الطفولة المهدّدة المقررة ليوم الإثنين القادم مع قاضي الأسرة".
وأشارت الوزارة إلى أنه "تم تعهيد أخصائية نفسانية للتعهد بالأخوة الثلاث وإحالة تقرير مفصل وعاجل إلى مندوب حماية الطفولة".