قالت صحيفة "ذا هيل"، إن العديد من الأمريكيين الذين يعملون كمقدمي رعاية يعانون من التكلفة الباهظة للاعتناء بالمرضى أو كبار السن من أفراد الأسرة.
وأوضحت الصحيفة أنه مع ارتفاع معدل متوسط عمر الإنسان، حيث زادت تكلفة رعاية المسنين في المنزل بمعدل 2.4 في المئة كل عام، بين سنتي 2012 و2019، بزيادة تراكمية قدرها 20.7 في المئة، وفقًا لبيانات من مجموعة الأبحاث الصحية Altarum Institute.
وأشارت الصحيفة إلى أن تكلفة الرعاية ارتفعت في المقام الأول بسبب زيادة الطلب على الرعاية خلال النهار للبالغين أو مرافق المعيشة أو دور رعاية المسنين.
ويبلغ متوسط تكلفة الإقامة في غرفة خاصة في دار رعاية المسنين في الولايات المتحدة 9034 دولارًا شهريًا، وفقًا لبيانات عام 2021 من شركة التأمين على الحياة Genworth Financial.
في نفس العام، كان متوسط تكلفة الإقامة في غرفة شبه خاصة في دار لرعاية المسنين 7908 دولارات شهريًا، وكان سعر الإقامة في مرفق المعيشة المساعد 4500 دولار شهريًا، وفقًا للشركة.
يشار إلى أن هذه الأسعار تختلف من دولة إلى أخرى.
ووفقًا للمراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها، كان هناك نحو 1.3 مليون شخص يعيشون في دار لرعاية المسنين في عام 2017.
ووفقًا لتقرير عام 2022 الصادر عن المركز الوطني للإحصاءات الصحية تم تسجيل 251000 شخص آخر في برنامج رعاية نهارية للبالغين في عام 2018، وعاش 918700 شخص في مجتمع سكني في ذلك العام.
وبحسب صحيفة ذا هل ،أوضح متحدث باسم مركز أبحاث التقاعد في كلية بوسطن، أنه حتى بالنسبة لربع البالغين الذين يحتاجون إلى رعاية على مدار الساعة ، فإن نصف ساعات الرعاية هذه يقدمها أفراد الأسرة.
وأضاف أن العديد من المسنين لا يملكون مدخرات تقاعد كافية لتغطية تكاليف المعيشة بصحة جيدة، ناهيك عن الفقراء، إضافة إلى أن أكثر من خمسي المسنين ليس لديهم أي مدخرات تقاعد، وفقًا لمسح لبيانات التعداد السكاني لعام 2020.
وبدون مدخرات سيحتاج معظم البالغين المتقاعدين إلى الاعتماد فقط على الدخل الذي يتلقونه من خلال الضمان الاجتماعي، لأن ميديكير بوليصة التأمين الصحي الفيدرالية للبالغين 65 عامًا فما فوق لا تغطي دار رعاية المسنين أو الإقامة في مرفق المعيشة.
ويتلقى العامل المتقاعد العادي شيكًا شهريًا للضمان الاجتماعي بقيمة 1.782 دولارًا شهريًا عند التقاعد في سن 65 وفقًا لمركز أولويات الميزانية والسياسة.
من جانبها أوصت أنجي تشين من مركز بحوث التقاعد في كلية بوسطن، بأن يخصص البالغون في سن العمل جزءًا من مدخراتهم التقاعدية لتكاليف الرعاية طويلة الأجل ولا سيما مع ارتفاع تكلفة الرعاية ، لكن ذلك صعب لأن معظم الأمريكيين لا يستطيعون حتى ادخار ما يكفي من المال للتمتع بنفس مستوى المعيشة في التقاعد كما فعلوا خلال سنوات عملهم.
وطالبت باهمية وجود المزيد من البرامج المتاحة لتغطية تكلفة دار رعاية المسنين أو نفقات المعيشة المساعدة، لافتة إلى واشنطن التي نفذت هذا النوع من البرامج.
وأوضحت أنه بموجب ضريبة رواتب واشنطن كيرز التي دخلت حيز التنفيذ هذا الصيف، يمكن للمقيمين المؤهلين تلقي ما يصل إلى 36500 دولار للمساعدة في تغطية تكلفة خدمات الرعاية طويلة الأجل والدعم.
وأشارت إلى أن هذا التشريع يعد مساعدة كبيرة للأمريكيين الأكبر سنًا الذين يحتاجون إلى بعض الرعاية، إلا أنه لن يوفر دعمًا ماليًا كافيًا لأولئك الذين يحتاجون إلى سنوات من الرعاية على مدار الساعة.
و للتغلب على التزايد في أعداد المسنين في البلاد، يجب تقديم المزيد من الخدمات والدعم لمقدمي الرعاية الأسريين، مثل تلك الموضحة في الاستراتيجية الوطنية لعام 2022 لدعم مقدمي الرعاية الأسرية والتي ساعدت مؤسسة John A. Hartford في صياغتها .