أظهرت دراسة جديدة، ارتفاع الإصابات بأمراض السرطان بين الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 50 عاما في الولايات المتحدة.
وفي الدراسة التي نشرت بمجلة "جاما"، الأربعاء، حلل الباحثون بيانات أكثر من 560 ألف مريض في الولايات المتحدة تم تشخيصهم بين عامي 2010 و2019 بالسرطان في مرحلة مبكرة.
ووجد العلماء أن التشخيصات المبكرة للسرطان، ارتفعت بشكل عام بنسبة 1 بالمئة تقريبا خلال فترة الدراسة، إلى 56468 مريضا، مقارنة بـ 56.051 مريضا في عام 2010.
وكان الاتجاه أكثر وضوحا في ارتفاع الإصابات لدى الفئة العمرية من 30 إلى 39 عاما، مع زيادة الحالات 19 بالمئة تقريبا.
وكانت الفروق بين الرجال والنساء واضحة بشكل كبير، حيث زاد عدد حالات الإصابة بالسرطان المبكر لدى النساء بنسبة 4.4 بالمئة خلال فترة الدراسة.
ومن المحتمل أن الزيادات التي لوحظت بين النساء الأصغر سنا، كانت مدفوعة بارتفاع الإصابة بسرطانات الثدي والرحم.
وبحسب صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية، فإن الولايات المتحدة تسجل ما يقدر بنحو 1.9 مليون حالة سرطان جديدة.
وقال المؤلف الرئيسي للدراسة، دانيال هوانغ، وهو أستاذ مساعد بجامعة سنغافورة الوطنية وأخصائي زراعة الكبد بالجامعة الوطنية، إن "سرطان الثدي يمثل أكبر عدد من حالات السرطان لدى الشباب، وزاد بنحو 8 بالمئة خلال الـ10 سنوات الأخيرة".
وأضاف أن "سرطانات الجهاز الهضمي، بما في ذلك القولون والزائدة الدودية والقناة الصفراوية، زادت بنحو 15 بالمئة خلال تلك الفترة أيضا، مما يجعلها أسرع أنواع السرطان انتشارا بين الشباب".
ولا يوجد تفسير واضح لارتفاع أمراض السرطان بين الشباب، لكن الخبراء يقولون إن هناك عدة أسباب محتملة وراء هذا الاتجاه، بما في ذلك "ارتفاع معدلات السمنة، وعوامل نمط الحياة مثل شرب الكحوليات والتدخين والنوم السيئ وقلة الحركة".
ومن المحتمل أيضا أن تلعب العوامل البيئية، بما في ذلك التعرض للملوثات والمواد الكيماوية المسببة للسرطان، دورا في ارتفاع تلك الإصابات.