رحلت الفنانة التشكيلية السورية ليلى نصير (1941- 2023)، عن عمر ناهز 82 عاماً، وذلك في دار للمسنّين في اللاذقية، الذي أمضت فيه سنواتها الأخيرة وحيدة، كما ذكرت وكالة الأنباء السورية "سانا".
ونعى اتحاد الفنانين التشكيليين في سورية والوسط الثقافي والفني الراحلة، التي اشتهرت بجرأتها الفنية ومواقفها النضالية، ودفاعها عن القضايا العربية، وخصوصاً القضية الفلسطينة.
رسمت الراحلة وجوه الناس المتعبة، وزارت مدينة بيروت في عزّ الحرب الأهلية في منتصف السبعينيات، وجاءت من سوريا عقب مجزرة صبرا وشاتيلا لترسم الوجع الفلسطيني، كما زارت جنوب لبنان، ورسمت في الخنادق وعاشت مع المقاتلين، كما قالت لوكالة "سانا" في إحدى المقابلات.
مقاهي اللاذقية
كانت نصير أوّل امرأة تواظب على الذهاب إلى المقاهي الشعبية في اللاذقية في فترة الستينيات، وهي رسمت وجوه العابرين بأقلام الرصاص، ما جعل صاحب المقهى الذي كانت ترتاده يحتفظ بكرسيّها حتى اليوم.
ولدت ليلى نصير في عائلة مهتمّة بالأدب والثقافة، وفي الستينيات ذهبت إلى مصر لدراسة الفن، وتخرّجت من كلية الفنون في القاهرة عام 1963.
تَشكّل في مصر عالمها البصري من خلال زياراتها للمتاحف، وهناك تعرّفت إلى الفن المصري القديم متأثّرة بالتكوينات ورسم الشخصيات.
حازت على جائزة الدولة التقديرية للآداب والفنون في نسختها الثالثة، باعتبارها أحد روّاد الفن التشكيلي السوري، وتقديراً لإنجازها الإبداعي الذي تمخضت عنه مسيرة امتدت لخمسة عقود، اختبرت خلالها الأساليب والتيارات الفنية على اختلافها، وأنتجت أعمالاً فنية ذات خصوصية وقيمة إبداعية.
التجريب في الفن
من الناحية التقنية، ركّزت نصير على تيارات الواقعية الكلاسيكية والحديثة، واختبرت التعبيرية التجريدية والسريالية، فضلاً عن الطباعة وفن النحت، مستخدمةً الرصاص والباستيل والألوان الزيتية والأكرليك وسواها، ما مكّنها من توسيع معرفتها وقدرتها على التعاطي الأمثل مع العمل الفني.
عملت الفنانة الراحلة أستاذة محاضرة في كلية العمارة بجامعة تشرين، واقتنت أعمالها مؤسسات رسمية وخاصة من بينها المتحف الوطني في دمشق، ووزارتي الثقافة والسياحة، ومؤسسة بارجيل للفنون في الشارقة، وعدد من الجاليريهات في الشرق الأوسط، وآسيا، وأوروبا، وأميركا الشمالية، وحصلت على براءة تقدير من رئاسة مجلس الوزراء عام 1989.
ونعى اتحاد الفنانين التشكيليين في سورية والوسط الثقافي والفني الراحلة، التي اشتهرت بجرأتها الفنية ومواقفها النضالية، ودفاعها عن القضايا العربية، وخصوصاً القضية الفلسطينة.
رسمت الراحلة وجوه الناس المتعبة، وزارت مدينة بيروت في عزّ الحرب الأهلية في منتصف السبعينيات، وجاءت من سوريا عقب مجزرة صبرا وشاتيلا لترسم الوجع الفلسطيني، كما زارت جنوب لبنان، ورسمت في الخنادق وعاشت مع المقاتلين، كما قالت لوكالة "سانا" في إحدى المقابلات.
مقاهي اللاذقية
كانت نصير أوّل امرأة تواظب على الذهاب إلى المقاهي الشعبية في اللاذقية في فترة الستينيات، وهي رسمت وجوه العابرين بأقلام الرصاص، ما جعل صاحب المقهى الذي كانت ترتاده يحتفظ بكرسيّها حتى اليوم.
ولدت ليلى نصير في عائلة مهتمّة بالأدب والثقافة، وفي الستينيات ذهبت إلى مصر لدراسة الفن، وتخرّجت من كلية الفنون في القاهرة عام 1963.
تَشكّل في مصر عالمها البصري من خلال زياراتها للمتاحف، وهناك تعرّفت إلى الفن المصري القديم متأثّرة بالتكوينات ورسم الشخصيات.
حازت على جائزة الدولة التقديرية للآداب والفنون في نسختها الثالثة، باعتبارها أحد روّاد الفن التشكيلي السوري، وتقديراً لإنجازها الإبداعي الذي تمخضت عنه مسيرة امتدت لخمسة عقود، اختبرت خلالها الأساليب والتيارات الفنية على اختلافها، وأنتجت أعمالاً فنية ذات خصوصية وقيمة إبداعية.
التجريب في الفن
من الناحية التقنية، ركّزت نصير على تيارات الواقعية الكلاسيكية والحديثة، واختبرت التعبيرية التجريدية والسريالية، فضلاً عن الطباعة وفن النحت، مستخدمةً الرصاص والباستيل والألوان الزيتية والأكرليك وسواها، ما مكّنها من توسيع معرفتها وقدرتها على التعاطي الأمثل مع العمل الفني.
عملت الفنانة الراحلة أستاذة محاضرة في كلية العمارة بجامعة تشرين، واقتنت أعمالها مؤسسات رسمية وخاصة من بينها المتحف الوطني في دمشق، ووزارتي الثقافة والسياحة، ومؤسسة بارجيل للفنون في الشارقة، وعدد من الجاليريهات في الشرق الأوسط، وآسيا، وأوروبا، وأميركا الشمالية، وحصلت على براءة تقدير من رئاسة مجلس الوزراء عام 1989.