كشف تقرير نشرته "وول ستريت جورنال" الأمريكية عن انخفاض حادٍ في معدل الخصوبة في الصين، مسلطًا الضوء على الأزمة الديمغرافية في البلاد منذ توقفت السلطات عن نشر بيانات معدل الخصوبة منذ سنوات.

وأشارت الصحيفة الأمريكية إلى أن هذه الأرقام ظهرت في دراسة أجرتها لجنة الصحة الوطنية الصينية، ونُشرت في موقع "ديلي ناشونال بزنس الصيني" ثم أُزيلت لاحقًا ضمن حملة رقابة تنتهجها الصين.

وأصبح معدل الخصوبة في الصين يشكل مصدر قلق متزايد للسلطات، بحسب جوزيف شامي، المدير السابق لقسم السكان في الأمم المتحدة.

وأحجمت الصين أكبر دولة في العالم من حيث عدد السكان، منذ العام 1750م، عن نشر أي أرقام تتعلق بعدد المواليد، ومعدل الخصوبة، منذ العام 2017، تاركة الباحثين يبحثون عن نوافذ بديلة في التركيبة السكانية المتغيرة في البلاد.

وفي وقت سابق من هذا العام، عادت الصين وأصدرت بيانات أظهرت أن عدد سكانها بدأ في التقلص، العام الماضي، لأول مرة منذ الستينيات.

ودفع ذلك الأمم المتحدة إلى إعلان أن الصين قد تنازلت للهند عن لقبها الذي طالما احتفظت به كأكثر دول العالم من حيث عدد السكان.

ورأت الصحيفة أن "تراجع الثقة في المستقبل لدى الشباب الصينيين، وتردي الأوضاع الاقتصادية؛ تسببا في تراجع عمليات تسجيل الزواج في العام 2022 بنسبة 10.5% مقارنة بالعام 2021".