أ ف ب
بثت فيلماً لعدة دقائق قبل أن تتمكن السلطات من قطع كابل الكهرباء عنها
أطفأت السلطات العراقية السبت شاشات الإعلانات في شوارع بغداد بعدما تعرضت إحداها لعملية قرصنة نتج منها عرض مشاهد إباحية أمام العامة في وسط العاصمة، في اختراق قالت قوات الأمن اليوم الأحد إنها أوقفت مشتبهاً في تورطه به.

وقال مصدر أمني لوكالة الصحافة الفرنسية طالباً عدم الكشف عن اسمه إن "شخصاً تمكن مساء السبت من تهكير إحدى شاشات الإعلانات في تقاطع عقبة بن نافع وعرض فيلماً إباحياً لعدة دقائق، قبل أن نتمكن من قطع كابل الكهرباء" عن الشاشة.

وتناقلت مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو، لم تتمكن الوكالة من التحقق من صحتها، بدت فيها مقاطع إباحية تبث عبر لوحة إعلانات على طريق عام أثناء مرور سيارات عليه.

وأوضح المصدر الأمني أن هذه "المشاهد غير الأخلاقية" دفعت السلطات إلى "إطفاء جميع شاشات الإعلانات في بغداد" ريثما يتم فحص المعدات الأمنية.

من جهتها قالت وزارة الداخلية في بيان الأحد إنه تم توقيف مشتبه في ضلوعه في هذا الاختراق، من دون أن تكشف عن دوافعه.

وفي 2022 أعلن العراق، وهو بلد محافظ لدرجة كبيرة، عزمه على حجب المواقع الإباحية عبر شبكة الإنترنت، لكن المنع شمل على ما يبدو منصات محددة إذ إن منصات أخرى لا تزال متاحة.

ومنذ العام الماضي تلاحق السلطات العراقية، مدعومة بأحزاب موالية لإيران، بعضاً من صانعي المحتوى على "يوتيوب" و"تيك توك" بتهمة المشاركة بـ"محتوى فاسد" يتعارض مع "الأخلاق والتقاليد".

وواجه بعض من هؤلاء عقوبة السجن، ومن بينهم شابة نشرت مقاطع فيديو وهي ترقص على موسيقى "البوب".