سكاي نيوز عربية
أنقذ المصور الرياضي محمود إبراهيم، حارس مرمى النصر السعودي وليد عبدالله، من خطأ فادح في اللحظات ‏الأولى ‏من ‏عمر المباراة التي جمعت فريقه مع نادي التعاون في الجولة الثانية بالدوري السعودي.‏

وانتشر مقطع مصور من ملعب المباراة على مواقع التواصل الاجتماعي يوضح صراخ المصور الثلاثيني ‏موجها ‏حديثه ‏إلى حارس النصر حتى ينتبه لانطلاق اللقاء واقتراب الكرة من مرماه وضرورة التركيز قبل أن تسكن ‏شباكه.‏

ويروي إبراهيم لموقع "سكاي نيوز عربية" كواليس تواجده بالقرب من حارس النصر وتفاصيل الموقف الطريف قائلا:‏

‏أعمل منذ سنوات عديدة في المجال الرياضي، وخلال الأعوام الماضية تفرغت لصناعة محتوى من داخل ‏البطولات ‏الكبرى في كرة القدم، حتى يتسنى للجمهور الاقتراب من أجواء الملاعب واللحظات البارزة بين اللاعبين ‏خلال المباريات.‏

‏تواجدت في السعودية مع انطلاق البطولة العربية وقمت بتغطية العديد من المباريات المهمة حتى مواجهة ‏النهائي ‏بين فريقي النصر والهلال وعقب انتهاء التجربة قررت الاستمرار داخل المملكة لنقل كواليس الدوري ‏السعودي.‏

‏نجحت في إتمام كافة الإجراءات المطلوبة من أجل التواجد في المنطقة المخصصة للمصورين في ملاعب ‏السعودية، ‏واخترت تغطية مباراة النصر والتعاون، وتواجدت قبل بداية اللقاء خلف مرمى وليد عبدالله حارس ‏‏"العالمي".‏

‏انهمكت في تصوير لقطات من داخل الملعب، وعند انطلاق صافرة الحكم لبدء المباراة فوجئت بعدم انتباه ‏الحارس ‏للأمر حيث كان يتوجه ناحية مرماه، صرخت بصوت عالي "يا وليد الماتش بدأ" كررت هتافي لعدة مرات دون ‏أن ‏يسمعني بينما تقترب الكرة من مرماه.‏

‏استكملت في المناداة على حارس مرمى النصر، حتى ألتفت أخيرا نحو الملعب ونجح في استلام الكرة والسيطرة ‏عليها ‏ومنحها إلى أقرب المدافعين بينما علت ضحكاتي بسبب الموقف الطريف.‏

‏المشاهد المصورة جميعها عفوية لم تكن مقصودة، كنت أقوم قبلها بلحظات بتصوير مشاهد للمشجعين وأجواء ‏الملعب، ‏فقمت بتسجيل ما جرى مع وليد عبدالله دون أن أدري، وعند عودتي إلى البيت ومراجعة كافة اللقطات ‏فوجئت ‏بوجود تلك اللحظات.‏

‏قمت بنشر المقطع المصور على صفحاتي الشخصية بمواقع التواصل الاجتماعي ولم أتوقع انتشارها بهذه ‏الصورة ‏الواسعة، وفوجئت خلال ساعات قليلة بعدد ضخم من المشاهدات وانتقال الفيديو إلى الكثير من ‏الصفحات المهتمة ‏بالرياضة وخاصة الدوري السعودي.‏

وخسر النصر مباراته أمام التعاون بهدفين مقابل لا شيء، وهي الهزيمة الثانية بعد إخفاقه في اللقاء ‏الأول ‏أمام ‏الاتفاق باستقبال هدفين من المنافس، ليقبع في المركز الـ 15 بالدوري السعودي، وسط حالة من الحزن ‏بين ‏مشجعي ‏الفريق.‏