جاءت حفلة عمرو دياب في بيروت، أمس السبت، كحدث يحيل النظر عن حالة الانهيار الاقتصادي والاجتماعي للبنان، لكنها لم تخلُ من الجدل لأسباب عديدة انقسم حولها المواطنون. والحفلة هي الأولى للفنان المصري الملقب بـ "الهضبة" في البلاد منذ اثني عشر عاما.
لا يكاد يمر حدث في لبنان من دون أن يربط بالأزمة الاقتصادية. في فترات الأعياد، تنتشر صور المطاعم وأماكن الترفيه التي تعج بروادها، ويسأل البعض باستغراب عن كيفية تأمين هؤلاء للمال الكافي ليمضوا وقتا هناك، في ظل التضخم الكبير للأسعار الذي بلغ معدله 171.2 في المئة عام 2022، بحسب البنك الدولي.
وبلغ سعر أرخص تذكرة للحفل، الذي طلب منظموه من الحضور ارتداء الأبيض، 60 دولارا، ما يعادل أكثر من خمسة ملايين وثلاثمئة ألف ليرة لبنانية اليوم.
"تقييد لحرية الصحافيين"
ومن أكثر القضايا المرتبطة بتلك الحفلة إثارة للجدل هو تعهد جرى تداوله يشترط فيه المنظمون، وهم شركة "فنتشر لايف ستايل" بالشراكة مع "فلفت برودكشنز" والتعاون مع "ميكس إف إم"، على الصحفيين الذي يحضرون الحفل عدم انتقاده، ويمنحهم إلى جانب عمرو دياب والدي جي المعروف برودج، حق حذف أي مقال وتصريح منشور أو متداول على مواقع التواصل الاجتماعي والمواقع الإلكترونية.
مخلّفات الحفل
صباح الأحد، نشر وزير البيئة في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية ناصر ياسين، مقطع فيديو على صفحته في منصة إكس (تويتر سابقا)، تظهر فيه مخلفات النفايات على الطريق المؤدي إلى المكان الذي أٌقيم فيه حفل عمرو دياب.
ولوّح ياسين في مقابلة صحافية بالادعاء على الشركة المنظمة في حال لم يعالج الموضوع، قبل أن يعود وينشر مقطع فيديو يظهر عمالا ينظفون المكان.