أعلن الجيش الإسرائيلي أنّ مدنياً إسرائيلياً أصيب بجروح في الضفّة الغربية إثر إطلاق جنوده النار على "مشتبه بهم ملثمين" تبيّن لاحقاً أنّهم مدنيّون إسرائيليون.

ووقعت الحادثة في مستوطنة "معاليه ليفونا" قرب مدينة نابلس في شمال الضفّة في الوقت الذي تجري القوات الإسرائيلية أعمال تمشيط بحثاً عن مشتبه به في قتل إسرائيليين بالرصاص في بلدة حوارة قرب نابلس السبت.

وبحسب الجيش فإنّ جنوده رصدوا عدداً من "المشتبه بهم ملثمين" في المنطقة قرابة الساعة الثالثة من فجر الأحد. وأضاف الجيش في بيان إنّ جنوده "فتحوا النار وفق التعليمات المتّبعة ما أدّى إلى إصابة أحد المشتبه بهم"، مشيراً إلى اكتشافه لاحقاً أنّ الملثّمين هم "مواطنون إسرائيليون ملثّمون".

ولم يقدّم الجيش في بيانه مزيداً من التفاصيل، لكنّه نوّه بأنّ الحادثة قيد التحقيق.

ووقع إطلاق النار غداة مقتل إسرائيليين، هما أب وابنه في مغسل سيارات في بلدة حوارة جنوبي نابلس. وما زالت القوات الإسرائيلية تلاحق القاتل.

وأكّد شهود عيان لوكالة فرانس برس أن القوات الإسرائيلية تجري أعمال تمشيط في قرى عدّة من بينها عقربا وبيتا القريبتان من نابلس.

ويعيش في الضفة الغربية ما عدا القدس الشرقية نحو 490 ألف مستوطن في مستوطنات غير قانونية بموجب القانون الدولي ومقامة على أراضي الفلسطينيين البالغ تعدادهم 3 ملايين نسمة.

وتقع حوارة جنوب مدينة نابلس وقد شهدت خلال الأشهر الأخيرة توتراً بين فلسطينيين ومستوطنين إسرائيليين.

وتشهد الضفة الغربية التي تحتلّها إسرائيل منذ العام 1967 تصاعداً في وتيرة أعمال العنف بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني. وشمل هذا التصعيد عمليات عسكرية إسرائيلية متكرّرة ضدّ أهداف فلسطينية وتنفيذ فلسطينيين هجمات ضدّ إسرائيليين.

وتركّز التصعيد في شمال الضفة الغربية في مدينتي نابلس وجنين اللتين تعتبران معقلاً للفصائل الفلسطينية المسلّحة.

وأسفرت أعمال العنف بين الجانبين منذ بدء العام الحالي عن مقتل ما لا يقلّ عن 218 فلسطينيًا ونحو 30 إسرائيليًا وأوكرانية وإيطالي، وفقًا لإحصاء أجرته وكالة فرانس برس استناداً إلى مصادر رسمية من الجانبين.

وبين القتلى الفلسطينيين مقاتلون ومدنيون وقصّر، وفي الجانب الإسرائيلي غالبية القتلى هم مدنيون بينهم قصّر وثلاثة أفراد من الأقلية العربية.