يأمل علماء الفلك أن يتم اليوم تلقي الرد من كائنات فضائية على رسالة أُرسلت إلى الفضاء قبل 40 عاما، ما قد يثبت وجود حياة خارج كوكب الأرض.
ففي 15 أغسطس 1983، استخدم الأستاذان ماساكي موريموتو وهيساشي هيراباياشي هوائيا في جامعة ستانفورد بالولايات المتحدة لإرسال موجة من الإشارات اللاسلكية إلى الكون.
وتتألف الرسالة من 13 رسما تصور بإيجاز تاريخ الحياة على الأرض ونظامنا الشمسي، وبنية الحمض النووي.
ويتنبأ الفريق العلمي اليوم، بقيادة شينيا ناروساوا في جامعة هيوغو باليابان، بأن الوقت الحالي هو أقرب نقطة يمكن أن تصل إليها استجابة من الحياة الذكية، إذا سمعها أي شخص يعيش بالقرب من نجم النسر الطائر في كوكبة العقاب، النجم الثاني عشر الأكثر سطوعا في سماء الليل، وهو قريب نسبيا إذ يقع على بعد 16.7 سنة ضوئية.
وأمل العلماء في أن تكون هناك حياة ذكية على الكواكب الخارجية حول هذا النجم وستتلقى الرسالة وترد عليها.
ويستعد العلماء بذلك لتلقي "الرد" من كائنات فضائية في 22 أغسطس في الساعة 10 مساء بتوقيت غرينتش.
ووفقا لصحيفة يابانية شهيرة، سيستخدم الفريق العلمي اليوم هوائي وكالة استكشاف الفضاء اليابانية (JAXA)، في ساكو وسط اليابان، لمسح السماء بحثا عن الرد.
وسوف يستمعون إلى أي إشارات لاسلكية غير عادية لمدة ساعة تقريبا، على أمل اكتشاف رسالة رد على تلك التي تم إرسالها.
وعدم الرد لا يعني بالضرورة أن الرسالة الأصلية قد فشلت. وقد يحتاج العلماء إلى الانتظار فترة أطول للحصول على الرد، إذا ما تم إرساله.
يشار إلى أن 22 أغسطس هو تاريخ رمزي، حيث تحتفل اليابان بـ"تاناباتا"، المعروف أيضا باسم "مهرجان النجوم" المستمد في الأصل من مهرجان النجوم الصيني "ليلة السبعات"، والذي يعقد في الواقع في اليوم السابع من الشهر السابع (7 يوليو). ومع ذلك، يعقد تاناباتا اليوم بحسب التقويم القمري، ما دفع الفريق إلى اختيار هذا التاريخ.